................
إنّي زعمتُ بخلّي غير مُكترثٍ
حتى يراني شديدَ البأسِ في جَلَدِ
حسبي أكون بدنيا الحبِّ مُقتَدراً
كما ستُمسي مقاليدُ الهوى بيدي
تحيا الأوامرُ مني حين أُصدرُها
أختارُ منها بما أصبو من العَدَدِ
أختالُ دوماً بدربِ العشقِ في أَنَفٍ
أَمشي الهوينا على مهلٍ فلم أَزِدِ
أُحدّثُ النفسَ بالعشّاقِ أسألها
منْ يا تُرى بالهوى ينقضُّ كالأسَدِ ؟
والنفسُ تُدركُ من أعني بأسئلتي؟
فتنتشي الروحُ في زهوي وفي سَعَدي
..........
لمّا أدرتُ عيوني صوبَ طلعتها
لكي أُبرهنَ ما قد جالَ في خَلَدي
حالاً رمتني بشزرِ العينِ مقلتُها
مرمى السهامِ من الأقواسِ والرَصَدِ
أحسستُ قلبي تلقّى الجرحَ في سقمٍ
كطعنةِ الموتِ في كرّاتِ مُنجَردِ
شكوتُ ضعفي لها والوهنً يصرعني
واللبُّ شطَّ صوابَ الرأيِ والرَشَدِ
فقلتُ : مهلاً أيا حسناء في وَجَلٍ
إني أُمازحُ نفسي فيكِ يا سَنَدي
أيقنتُ في حينها بالحُسنِ تملكُني
قد كبَّلتني بحبلِ التيهِ والصَفَدِ
وكيفَ لا والحشا ترجو مودَّتِها
والقلبُ يعزفها الألحانَ في رَغَدِ
وكل ما بيْ يقولُ القولَ مبتهجاً
لبيكِ يا مُنتهى سعدي ومُعتَمَدي
.........
الشاعر نزهان الكنعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق