نصٌّ أدبيٌّ في حضرة اللغة و الفنّ
بقلم محمد كركوب الجزائر
العربيةُ لغةُ الكمال،
فتفانَ فيها يا واسعَ البال.
وسيلةُ فهمٍ و حياة،
لغةُ البلاغةِ و البيان.
تأقلمَ معها القلمُ،
و الريشةُ و البَنان،
و الفؤادُ، و العقلُ، و الوجدان.
لغةُ الفكر،
لغةُ الأرضِ و السماء،
لغةُ السموِّ و الخلود،
و لغةُ الأفلاك.
لغةُ الفنِّ و الإبداع،
و جمالُ المحسّنات،
جوهرُ المضمونِ و المعاني،
و أمُّ اللغات.
بها العِلمُ و الرياضيات،
و أصولُ المتأصِّلات،
أمُّ المسلَّماتِ و البديهيّات.
لغةُ أهلِ الجِنان،
لغةُ القرآن،
بها ينجو الإنسان،
إلى الفهمِ العميقِ و الدَّفين.
سِحريّةٌ… ما أروعها،
لغةُ المعالي و القصائد،
لغةُ الخلودِ و الإنسان،
لغةٌ عربيّةٌ
يا بهاءَ الأزمان.
* * *
خفيفةُ السمعِ على الآذان،
رائعةُ الشَّكلِ للفنّان،
يتذوّقُ حسنَها
الشاعرُ، و الأديبُ،
و المثقّفُ المبدعُ الوجدان.
رسوماتُها تزيدُ اللوحةَ و الجداريةَ بهاءً
في المحافل،
و توقظُ بصيرةَ الفؤادِ و الخيال،
فنقتبسُ نورًا من منبعِ النور،
و من الفكرِ الناضج.
و للعقلِ سمفونيّةٌ
من أمِّ الكمال،
تراتيلُها أنغامٌ و ألحان،
بقوافٍ و ميزان،
ترتقي سموًّا،
و تحتضنُ التفاؤلَ و الآمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق