الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

قُربُ النَّجاةِ بقلم عمر أحمد العلوش

( قُربُ النَّجاةِ )
قَرَّبني فنجوت
طفلٌ سُحِب من ذراعه
الواهية
قُربٌ يجعلني أرتّبُ خوفي
شمعةٌ احترق فتيلها
لا حجابَ لا مواربةَ
الأرضُ مطويةٌ
كآخرِ صفحةٍ في كتاب
أقف.. جزعاً
حنيناً غريب المذاق
روحي تدور حول عمري
لا ظلّ ألتجئه
يسألني:
أأنت فعلتَ كذا؟
فلا أجد إلا صدقاً عارياً
يقول: بلى… يا رب
يسألني عن أخرى ثم أخرى
فأتعرّى من أقنعتي كلِّها
وأرى نفسي في المرآة الأولى
المرآةِ التي خبّأتُها عمراً
لا مجال للهروب
مِمَّن يعرف نبض القلب
في رحم الخفقة
ثم يقول:
ألم أستر عليك؟
فتعود إليّ تلك الليالي
التي سقطتُ فيها
يدٌ خفيةٌ ترفعني دون صوت
وأقول خاشعاً: بلى يا رب
صوتٌ كما كَبَردِ الجنة
سترتُ فغفرتُ
أمضي
تنهض موجةٌ بداخلي
من بكاء
لخلاصٍ أخير لا أعلم اسمه
وكأني عائد من تيهٍ طويل
وبابٌ مفتوحٌ ينتظره
قلبي خفيفٌ كأنه خُلق الآن
وروحي تتنفس أول نفَسٍ
لم يلوثه خوفٌ ولا تردد
أمشي وفي داخلي يقين
يقينٌ لا يزول:
إذا اقتربتَ.. نجوتَ

✍️ بقلمي: عمر أحمد العلوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا .. آانت عندما أكتب إليك بقلم فاتي رضا

يا .. آانت عندما أكتب إليك  حتى قلمي يعشقك  و أوراقي تتنفسك أمّا حروفي  تولد من عينيك ... ... فاتي رضا ...