السبت، 20 ديسمبر 2025

تهاوش الكلاب بقلم مضر سخيطه

________ تهاوش الكلاب
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

البرد والرياح من سمات هذه البلاد 
الغيم قُبّةٌ تحتنك السماء في تواترٍ عجيب 
على مدار الوقت والفصول معزف الأمطار والغربان لايغيب 
وفي الخريف تهطل الثلوج غالب الأوقات 
وفي تهاطل الثلوج يفصح الشتاء والصقيع عن حضوره القريب 
والناس لاحديث بينهم إلا عن الكلاب 
وهم يودّعون يومهم حول مستديرةٍ من الحضور كالأغراب 
لاشيء يطرحونه 
تهاوش الكلاب ربما يخبرهم عن كل شيء 
فهذه الحياة قد أتت من نفسها في تراكمٍ بطيء 
وغالباً مايكون للحياة لمعةُ الطلاء 
كأحدٍ يبثّ شجوه لكلبه القابع بين حجره وصدره كبدلٍ عن النساء 
والكلام في الرجال والنساء 
الإختلاط عادةً يقرّب الوجوه لا النفوس 
قد يمنح الجميع فرصةً طيّبةً من الرواء والبهاء
كقاطعي الأشجار والأخشاب في الغابات آخر المساء 
يكوّرون حالهم الذي يسوء 
فبعد فترة الشباب ربما قد يسفر التفكير عن لاشيء 
أشبههم 
في العزلة الحمقاء ربما يفشل من يفشل في كيفيّة احتمالها وفهمها كأحدٍ يعطس في الطريق 
ككوكبٍ يكابد الفراغ والخواء 
كالذي بلا صدى 
كقشرةٍ في آخر المدى البعيد انفصلتْ من البروق
فأوشكت في لحظةٍ بائسةٍ 
يائسةٍ 
تقطيع سائر العروق 
للتوّ ربما قد يُحدِثُ الدويَّ في المحيط لحظةً تستبق الهمود 
تستبق الشموع
والزينات
والمفرقعات ليلة الميلاد والأعياد 
وبعضنا تخونه قواه عندما يكشّر الظلام في منظَارِه المحدود 
أجفانه تغازل الكرى فلا تراهُ 
تريد أن تلقاه
وبين قصّةٍ وقصّةٍ يختلف الكلام
الصبر عُشبةٌ باهظة الأثمان
ونحن بانتظار من يبدّد السديم
وثمّة الهوى يضج نستعيد قوّة الحياة 
ضحيّة الطبيعة الصامتة التي تسود في المكان 
آخر الروّاد والمعمِّرِين
سناجبٌ في حالةٍ من الحراك تنافس الحرباء في تسلّق الأشجار والأغصان كالنسناس 
تستهلك اليابس واليخضور كالجراد
كفرقةٍ من المعبّرين والهواة فوق مسرح الطبيعة الجميل
يضلّ من يضلّ والهوى هواجسٌ مابين فينةٍ وفينةٍ من يجعل الأوزار فرصةً للطعن في حكاية الوجود 
يخدّر الأفكار والحواس
بالوعيد 

________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ويلُ الذي قد باعَ باسميَ واشْترى بقلم رسمي اللبابيدي

ويلُ الذي قد باعَ باسميَ واشْترى                    وطناً عزيزاً ساكناً بفؤادي    وضعوني في سوقِ العبيدِ وأنا الذي  . . كنتُ المواطِنَ...