لَيسَ الغَدُ عِندِي إلَّا رَهْنَ يَقِينٍ صَلْبٍ، أَرنُو إلَيهِ كَمَا يَرنُو المُحَارِبُ إلى فَجرِ النَّصرِ.
إِنِّي أُعلِّقُ فُؤادِي عَلَى جَذوَةٍ مِن شَمسٍ، لا تَخبو، وَأَجْعَلُ مِن أَحلَامِي زَرعًا فِي بَيدَاءِ اللَّيلِ، يَنبُتُ فِي مُنتَصَفِ العَتْمَةِ لِيَلقَى شُرُوقَكِ.
الغَدُ لَيسَ زَمَنًا، بَلْ هُوَ نَافِذَةُ عَهْدٍ، تُطِلُّ عَينَاكِ مِن خِلالِها كَأَوَّلِ ضِيَاءِ فَجرٍ لَم يَخُنَّا. وَإِن طَالَ بِيَ الانتِظَارُ، فَهُوَ وَقُودٌ لِإيمَانٍ بِأَنَّهُ سَيَحمِلُ طُمَأنِينَةً يَذُوبُ كُلُّ جَلِيدِ وَحشَةٍ سَادَتْ عَلَى يَدَيهَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق