الاثنين، 1 ديسمبر 2025

إنهض بقلم سليم عبدالله بابللي

إنهض
بقلمي : سليم بابللي
من البحر البسيط
-----------------------
هل عادةُ الدّهرِ مِمّن مَرَّ يعتذِرُ
عمّا تجاوزَ لَمّا فَرَّطَ الحَذِرُ 

للسَّهمِ حيناً إذا ما فاتَ ضَيَّعَهُ
في حيرةِ البِدءِ ضاعَ الجُهدُ و الثّمَرُ

و السِّرُّ يكمنُ في الإقبالِ في ثقةٍ
فيمن رَمى ليسَ فيمن رامَ ينحصِرُ

نِصفُ الطريقِ إلى ما شِئتَ أوَّلُها 
ما سارَ ركبٌ إلى الإقدامِ يفتقِرُ

انهض بِكُلِّ القِوى ما دمتَ مُقتدراً
عَلَّ الجميلَ جميلاً مِنكَ ينتظِرُ

و افتح جفونَكَ أدنى السعيَ في حُلُمٍ
كَأْدَ السبيلِ ببعضِ العزمِ تستَعِرُ

ما شابَ دربَ الفتى للقصدِ مِن كَبَدٍ
إلا و من وَخزها يستيقظُ الظَّفَرُ

حُلوَ المقاصِدِ لا تصفو مسالِكُها
كم مِن ورودٍ عَلت أعتابَها الإبَرُ

حتى يبينَ لها إخلاصُ واردِها
عَمَّ السبيلَ إلى مِحرابِها كَدَرُ

بعضُ الجمالِ رَقى في الشَّدِّ مرتبةً
لولا صريرٌ علا ما أبدعَ الوترُ 

ما مِن عَزومٍ أتى أمراً بِطائِلَةٍ
إلا و مِنْ دأبِهِ تعشوشِبُ الحُفَرُ

ما كلُّ من أقسمَ الإخلاصَ أدركَهُ
إنّ الوفاءَ على الأحرارِ يقتصِرُ

شتّانَ بين دُمىً نامت مخالبُها
عِندَ العراكِ و مَن في بأسِهِم كَبِروا

كم مِن أيادٍ جنت بالعزمِ مغنمةً
لمّا تعثَّرَ دربُها ما فاتهم عثروا

كُلُّ الذينَ بنو أحلامَهم صُوَراً
لم يبقَ ممّا زَهَتْ أحلامُهُم أثَرُ

أما الذينَ سعوا جَدّاً بِجِدٍّ ترى
في غايةِ اللينِ نحو القصدِ قَد عَبروا

سليم عبدالله بابللي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...