قصص مسلسلات
يابانية راقية
ـــــــــــــ 8 ــــــــــــ
لتر واحد من الدموع !
لا تيأسي ، فقط اصمدي !!
دموع بقلم
أحمد النجار
جمهورية مصر العربية
(( اللتر الثامن من دموعي )) ................
& تجليات شعرية من وحي حبيبتي آيا اليابانية ......
شعبنا عاش ...
يعاني من ...
طموحات والينا ..
قال شعبي ...
استعد ...
سوف نركب ...
السفينة ...
وأبحر بلا شراع ...
والرعية مستكينة ...
قالت والينا ...
تمّهل ...
الوطن أصبح ...
رهينة ...!
اعقلها ثم ..
توّكل ...
صارت صورتنا ...
مهينة ...
تطلب منحة ..
من الأجانب ...
وقروض ...
بلادنا مستدينة ..!
قال ويحكم ...
كفاكم ...
إنجازاتي في ...
المدينة ...
اصبروا ...
صبرا جميلا ...
سعدكم ....
لم يأت حينه ...!
سعدكم ...
لم يأت حينه ...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قلنا والينا ...
صبرنا ...
معكم كثيرا ...
مرت الأيام ...
تزحف ...
وعشنا عهدا ...
عسيرا ...
وسمعنا إذاعتكم ...
تقول والينا ...
بدرا منيرا ...!
اشمأزت ...
نفوسنا ...
كيف قالوا ...
عليه بدر ..؟!
واشتكت آهاتنا ...
من نظام ...
سقانا الشهد ...
مريرا ..
قال هذا حناني ...
شعبي مسكين ...
فقيرا ...!
وعليه أن ...
يقبل حكمي ...
أو يبقي عندي ...
أسيرا ...!
لا يهجوني ....
هيا ارحل ...
سوف أبقي ...
كي استكمل ...
المسيرة ...!
صرخ الرعية ...
أتفهم مثل ...
دواب الحظيرة ..؟!
لا تراوغ أمتك ..
وتقطع رؤوسنا ...
دون ذنب ...
أو جريرة ...
قال أنتم ...
المذنبين ...
لم تعترضوا ...
لم تثوروا ...
قد قبلتم ...
ما أقول ...
دون بلبلة ...
وحيرة ...!
حسابكم معي ...
كبير ...
سوف أقطع ...
رؤوسكم ...
كي تدوم المسيرة !
سوف أخنق ...
من يثور ...
يبقي عِبرة ...
لكل جيرة ...!
يبقي عِبرة ...
لكل جيرة ...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذن سوف يجعلنا والينا عِبرة للعالمين !!
يا سلام .... إنه تهديد صريح لقوم هم أساسا خاضعين ، مستذلين ، عاشوا عمرهم كله في وهم العالم الافتراضي في الفيس بوك الذي اخترعه العم سام !!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثناء تجول آيا وأمها في حديقة المدينة تقابلوا مع أخيها هيرو وهو يتدرب علي كرة القدم ، فقامت آيا برسم شبكة تخيلية علي الجدار وطلبت من أخيها أن يتدرب عليها جيدا في تسديد الأهداف الكروية .
قام هيرو بتنفيذ خطة آيا للتدريب ....قالت
آيا لأمها أرأيت أمي ، أستطيع عمل أشياء كثيرة رغم إعاقتي ... المهم أن تكون هناك عزيمة ، ولا لليأس ومرحبا بالصمود !
بدأت آيا تدريبات الأعصاب الطرفية مع الدكتور ميزونو ...
عرضت أم آيا مذكرات ابنتها عن مرضها علي الدكتور ، اندهش الرجل من أسلوبها ودقة التعبير وبساطته في نفس الوقت !
ما زالت آيا تواصل تمارين العلاج الطبيعي مع أخصائي العلاج الطبيعي ...
طلب دكتور ميزونو من أم آيا أن تتناول ابنتها كميات كبيرة من البروتين الحيواني والنباتي والبحري لتقوية أعصاب اليدين والقدمين .
كان الدكتور في سباق رهيب مع الزمن لمحاولة إنقاذ آيا بأي صورة ......
جاء إليهم أبيهم بخبر سعيد هو أن السوبر ماركت الكبير أمام محطة القطارات المركزية سوف يقوم بتوزيع التوفو الذي يصنعه محلهم ...
طلب الأب من أولاده أكو وهيرو الاهتمام بالمحل أثناء ذهابه للسوبر ماركت الكبير لتوزيع التوفو ، لكنهم اعتذروا بانشغالهم .
ساعتها عرضت آيا علي أبيها أن تقف هي بالمحل أثناء غيابه وانضمت إليها أمها قائلة سوف أقف مع آيا .
ذهبت آيا للمدرسة ووجدت زميلها آسو ينتظرها في نادي العلوم والأحياء المائية ...
فوجئت به وقد عمل لها بطاقة عضوية في النادي وشكرته كثيرا .
لاحظت زميلاتها اهتمام آسو بها ، مجرد ملاحظة فقط !
ما زال الدكتور ميزونو يواصل أبحاثه عن مرض آيا ( الضمور ألمخيخي ) ... ما زال يسابق الوقت كي يعرف طريقة علاج مثالية وأكيدة لهذا المرض الغامض !
الرجل يشعر بإحباط شديد لأن تطورات المرض خطيرة وسريعة ... احتار ماذا يفعل؟
ذات يوم كانت آيا مع زميلها آسو في نادي الأحياء المائية بالمدرسة ...قال لها آسو أريدك أن تكوني قوية ، قالت له أنا بالفعل قوية ولا اهتم بنظرات الآخرين لي ( تقصد نظرات الشفقة ) .... مرضي أصبح واقع لا مفر منه ولابد أن أتعايش معه بكل الوسائل المتاحة والممكنة !
فرح كثيرا آسو بقوة شخصيتها ورضاها التام عن المحنة التي تعيشها .
قال لها آسو من أجلك أنت فقط حبيبتي أريد
أن أكون قوياً !
تعجبت آيا كثيرا لمشاعره الفياضة ؛ قالت له لقد أصبحت شاعر كبير آسو !
في اليوم التالي ذهبت آيا لتشجيع أخيها هيرو في مباراة كرة القدم ، وكان هو في قمة الفرحة أن أتت أخته آيا لتشجعه .
كان لتشجيع آيا أخيها فعل السحر ، فقد أحرز بسببها عدة أهداف رائعة ....
بكيت كثيرا لذلك الحب الأخوي النادر في أمتي العربية والإسلامية ، والموجود واقعا حيا مجسدا في أرقي الأمم ، الأمة اليابانية ...
صحيح أن تضئ شمعة صغيرة تنير طريق الحائرين أفضل كثيرا من أن تقضي عمرك كله تلعن الظلام .... الظلام الذي أقصده هنا ظلام النفوس العربية والإسلامية !!!!!
ـــــــ الحلقة القادمة قريبا إن شاء الله
أحمد النجار
جمهورية مصر العربية


