الأحد، 7 فبراير 2021

الإبداع ضرورة اقتصادية بقلم عمر عبود

 الإبداع ضرورة اقتصادية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من المعروف أن تراث اليوم لم يخلق تراثا.. بل كان بلاشك إبداعا في أوله أصبح بمرور الزمن تراثا خالدا أكدته جودته وعمدته استمراريته .. لكن هذا التراث كان تراكما لتراث قبله وبالتالي ابتنى على أساس متين.. بيد أنه لو اعتبر هذا التراث تسفيها للذي قبله لما كان هناك تراث أصلا.. ولكانت العملية لا تعدو عن كونها صرخات مراهقة اعتمدت على اندفاع طاوعته رغبة في التمرد على النمط السائد شكلا قبل مضمونا.. أو كأنها سباحة في بحار ذات أمواج متلاطمة قبل الوصول إلى اليابسة.. والتي غالبا ماتكون ذات جنادل وتعاريج تناطح تلاطم الموج.. غير أن ما كان يحمل كل من يقدم على ذلك أنه يرى نفسه يتهادى على شاطئ وديع وأنسام لطيفة .. وهكذا كلما ازدادت ضراوة الإعصار كلما كان الصيد أوفر والمتعة أكبر.. أما إذا عدنا وربطنا ذلك بمسيرة الإبداع .. التجديد.. استطراد النمط.. فلن نكون ملزمين بطرح كل قضية على حدة وسبر طيات ملابساتها.. فالعمر كله قد لايتسع لتلك السفسطة.
فقبل أن يكتشف الإنسان القديم النار كان يأكل اللحم النيئ.. لكن ما إن اكتشف أن النار تنضج الطعام حتى تغير نمط حياته.. ترى ماذا كان سيحدث لو أن أحد حظر استعمال النار أو أبطل اكتشافها؟!
لربما فهم من ذلك ضرورة اقتصادية .. والنظرية الاقتصادية تتجه دائما صوب التطور والحركة.. والإنسان منذ الخليقة يسعى لتحسين وضعه الاقتصادي.. فالفكر التسويقي الحديث صار يتجاوز المفهوم الضيق الذي كان يرى أن التسويق يبدأ عند إنجاز المنتج وينتهي بمجرد بيعه في السوق.. الفكر التسويقي الحديث يبدأ قبل قبل وأثناء وبعد الإنتاج إلى حد معرفة الآثار المترتبة عنه.. ونظرية المنفعة ترى أن العائد النفعي هو الذي تشترك فيه جميع الأطراف.. وأبحاث وتجارب سميث واتيلور وفايول ومكدوجل ومكريجور تهدف للوصول إلى جدولة واضحة للمدخلات والمخرجات الأمر الذي أدى لظهور قوانين واستنباطات لتقييم ظواهر غير ملموسة.. فالأحداث والاحتمالات والتنبؤات والدوافع والانفعالات يبنى عليها مستقبل دول بأسرها .. وقد تكون النتائج عكسية أو سلبية آنيا.. لكن لا مندوحة من الاستمرار .. فالأزمات الاقتصادية رغم تفاقهما في البلدان المتقدمة.. إلا أنها أكثر تفاقما في البلدان النامية....وبالتالي كان الفكر هو أساس الخلق والابتكار.. بيد أن من وراء ذلك ثمة دافع داخلي نبع من أغوار ذلك الإنسان.. هذا الدافع حفزه إلى العمل بطريقة غير التي ألف.. وبالتالي كان في محاولته التي ربما تعرضت للفشل مرات ومرات الخير العميم.. بل ربما راح هو ضحية هذا العمل لكن بقيت آثاره الطيبة خالدة حتى سكنت متحف التراث.. ثم جاء من بعده ونقبوا عن هذا التراث واستفادوا منه وأفادوا بعد أن استكشفوا الفكرة وبلوروا المشروع لتكون إنجازا حديثا يضاف إلى ما حققه ذلك الإنسان.. وهكذا هي حركة الإبداع.. متوالية لا تنتهي حتى بانتهاء صاحبها.
.............................................
عمر عبود / ليبيا
قد تكون صورة لـ ‏‏طبيعة‏ و‏محيط‏‏

الزعامة بقلم شحدة خليل العالول

 الزعامة

غدت الزعامةُ مغنمًا للعاني // حتى تماهى والفتى الولهانِ
قد صار يجري في دروبٍ مرَّةٍ // حتى تناهى كالحَ الوِجدانِ
يا لهف نفسي والمناصبُ تعتلي // عرشَ العقول بلذةِ الطغيانِ
وتفاقمت أدرانها وتزاحمتْ // حتى تلاشتْ هيبةُ الشجعانِ
فتسمروا حول الملوك وأذعنوا // وتساقطتْ كل الأنوفِ لجاني
وتحاورتْ أفعالهمْ وعقولهم // فتسامت الأفكارُ للنكرانِ
وتشنجتْ طرقُ الهوى مأزومة // وتعاركتْ والحقّ في الميدانِ
ثارت بصفين المآسي وانتشتْ // وتمردَ الدجالُ في الأذهانِ
وتطاحنتْ في الأندلسْ حتى غدتْ // دار العدوِّ وقبةَ السكرانِ
هيا انظروا كم فاقمتْ من ذلةٍ // في أمةِ الهادي عليّ الشانِ
والعُربُ ناختْ في الزمان نياقهمْ // وتمرغوا في الوحل للأذقانِ
كرسيْ الزعامةِ بات يحصدُ مجدهمْ // قد أزهق الأرواحَ بالنيراِنِ
وتداعت الدنيا على أنقاضهمْ // بعد الخوارِ ولعنةِ الشيطانِ
وتسيدوا وهم القيادةِ جُلهمْ // بالقهرِ والإسقاطِ والأقنانِ
وتراجعتْ كلُّ الشعوبِ وأذعنوا // للفقرِ والإذلالِ والبُهتانِ
هلا علمتَ بلوعتي وتَحرُّقي // هرمَ البناءُ وأُسقِطَتْ أركاني
بنت المناصبُ كل زيفٍ قائمٍ // وتدحرجتْ من سابقِ الأزمانِ
إن الخروجَ من المصابِ تبادلٌ // للحكمِ بين مَفاخر الأوطانِ
من زانهم حسن الشمائل كلها // وتعلمت في صحبةِ القرآنِ
من غير قسرٍ وانقلابٍ مارقٍ // بل بالتراضي وانتخابِ الحاني
شحدة خليل العالول


سأجعلك تتمنى موتك بقلم مونيا بنيو

 سأجعلك تتمنى موتك

وتنادي جميع النساء بإسمي
وتحلم بلحظاتك معي
وتشتهي عنادي وعفويتي
وتتمنى الغوص
في أبسط تفاصيلي
وسترى كل الصور صوري
وكل الألوان فلا تروقك
إلا الوني وعطري
وحتى خصامي وشقاوتي
ستشتهي حتى عنادي
وسداجتي
وتحلم لو يعود الزمن
وتحسن السير
في درب جنوني
لتحظن وشوشاتي
وصدى تلحينك لإسمي
وتتمنى لوكان النهار أنا
واليل أنا والوجود
وجودي ياظالمي
وتتمنى لو كان الحلم
قابل ليكون حقيقة
للحظات .
الأميرة مونيا بنيو
قد تكون صورة مقربة لـ ‏شخص واحد‏

عن عشقي سألوني بقلم بلاسم العراقي

 عن عشقي سألوني

حقيقة ام خيال
وكيف تعشق من يبعد عنك
ألاف الاميال
كيف لا
فالحب لايعرف المسافات
ولا الموانع والمعوقات
بل يسري في الشريان
ويسكن القلب
ويحتله أحتلال
سوف نلتقي
يومآ ما سنلتقي
ربما في الحلم .. سنلتقي
حتمآ سنلتقي
ربما على خد القمر
أو في غربة الايام
حتمآ سنلتقي
ربما في الشهر الثالث عشر
او في اليوم الثامن من الاسبوع
ربما نلتقي في الدقيقه السبعون
أو في اليوم الاربعين من الشهر
ربما نلقتي في السماء الثامنه
او في رقصه على سطح الماء
لكننا حتمآ يومآ ما سنلتقي
فالقدر أن شاء عندها
بشغف القلب بالهفه العناق
بعناء القلوب
وسأخبرك بكل الاحاديث
المخبئه خلف جدار الصمت
قطعآ سأخبرك بحبي
رغم كل المستحيلات
بلاسم محسن العراقي


البُرُّ ينبت زرعا حين نبذره بقلم محمد كحلول

 البُرُّ ينبت زرعا حين نبذره

والبدر يلد هلال حين يكتمل.
كما النّار للحطب هى آكلة .
تصبح رمادا إن هى تشتعل .
يلومك الحبيب عن الهجران.
فكيف الحبيب للهجر يحتمل.
جراح الجسد تمحى آثارها .
جرح القلب عميق لا يندمل.
سلطان الهوى للعاشق عذاب.
بين القلب والعقل هو يقتتل.
يفرح القلب برؤية الحبيب .
تشرق العيون والقلب يحتفل.
ترى الوجه مشرق والثغر باسم.
هو كالبدر فى السماء مكتمل.
لا تبقى فى دار ذلّ أنت تهان.
إجمع شتاتك فأنت مرتحل .
و لا تشرب ماء من بئر مالح.
الماء الأجاج لا يروى المرتحل.
لا تزرع فى دروبك الأشواك .
وأنت حافٍ و لست منتعل .
من يزرع الأشواك يحصد ألما.
ومن يزرع الورود يقطف الأمل .
محمد كحلول


مخاض العمالقة بقلم شاكر محمد المدهون

 مخاض العمالقة ------------؟

ياسادتي
قد أمطرت ظلمة الزيف وهما
فأغرقت أيامنا والسنين
وأهلكت في غيها سبح العقول
وما أبقت لنا يقينا وتسربت أحلامنا
لغواية وما عادت لنا أحلام تجمعنا
ماعادت الأيام تعرفنا ولا ماضينا
ودماؤنا نزفت أخوتنا وما ارتوت سيوف الغادرين
ما شبعت أرض توحدنا من لحمنا
وما ارتوى التنين
ياسادتي كل السيوف قبلتها اجسادنا
وما شبع الليل من انيننا
كل سيوفنا تكسرت وإنحت أمانينا
وروضت خيولنا والقلب اغرقه دمعه
يتلون كل فكر ظالم ونردد
من خلفهم آمين
ياسادتي هل ذلنا لايكفي لقوتنا؟
نعطيهم الطاعة عن ولاء
ويعطوا ضعفنا السكين
ياسادتي ألم المخاض مزلزل
وبعده تشرق شمس الكرامة
متى يتمخض العملاق
لينجب لنا وطنا أمينا؟
----------------------------------
شاكر محمد المدهون


قِمّة العَرَبِ بقلم اسماعيل عبدالهادي

 قِمّة العَرَبِ ..

ضاعت فلسطين
وضاعت كنيسة المهد
والأقصى ..
كذا ضاع
وقبّة الصخرة
فجأرنا بالعُرْبان ندعوهم
بأن هُبّوا
وأن لبّوا
فأجاءونا سراعاً
ومن كلّ حدبٍ
وصوبٍ نرينهمو (نرينهم) نسلوا
ورأينا غباراً تطاير
مع السماء تعانق طوراً
وأخر .. رأيناه يلتحم
فتعذّر المشهد
حتّى بِتنا والله
لا نرى الإصبع
وسمعنا صهيل الخيل
تزحف نحونا
وسنابك تهبط فينةً
وأخرى ترى
ترفع
وصيحات تعالت
لكأنها تزأر
فساعة تخبو وتنحسر
وتارةً ترى
تُسمع
حتى خالنا بأنّ
الجيشين قد التحموا
وفلسطين ..
لأهلها ردّوا
فلما تطاير الغبار
وانقشع
ورأينا القوم على حالهم
قد بانوا
وقد ظهروا
كالِحاتٌ وجوههم
مكفهرّة
صُفْر
عليهم مُسوح الملوك
وبيض الثياب
قد لبسوا
ومن جميل العطر
قد ادّهنوا
وبعض مشائخ معهم
عمائم سود وبيض
قد اعتمروا
...
دخلوا إلى غرفة كبيرة
وعلى وثير الفرش
قد قعدوا
وقد جلسوا
وغلّقوا الأبواب بإحكامٍ
والمنافذ كلّها
سدّوا
فأزبدوا ..
وأرغوا ..
وصالوا ..
وكالوا ..
وبعدها جالوا
وأياماً ثلاثاً
لِحاقاً
وتترى تباعاً
ونحن بالعَراء ..
نن تظر
فخرجوا ووجوههم مُغبرّة
ومُسودّة
وتقدّم منهمو (منهم) شيخ
فتمايل بكلّ ناحٍ
وزاوية
وانتفضَ اااا
وانبرى يحكي
ويتكلّم
ويتتأتأ فينة
و تارة .. يتلعثم
وممّا قاله
وبه بدأاااا
نرفض
وندين
وبشدّة ..
الذي حصل اااا
ونشجب
ونستنكر
ونستهجن
ولاءااااات نقولها
على ما جرى
ونعتذر ..
فقمت من بين الناس أخطبهم
وجسمي لكأنُما تبلّل بالماء والعرق
فقلت جملة
لم أُثَنِّها
على رِسلك
يا شيخ قل لي بربّك
ودُلّني
أين يصرف العذر
واين يصرف الشجب
وهل يعيدون لي الأقصى ؟!..
وهل تعيد قمّتكم
ببيانكم الذي تليتموه توّااااا
ومئين مثله سبقوا
قبة الصخرة ؟!..
اسماعيل عبد الهادي
أبو آمن


صمت يتوارى بقلم أسماء الحاج مبارك

 صمت يتوارى

جفاف بالثرى
وسنوات عجاف
احساس قد اختفى
ونور قد خبى
بقلمي
أسماء الحاج مبارك
قد تكون صورة لـ ‏زهرة‏

تجلدت صبرا بقلم اسماء الحاج مبارك

 تجلدت صبرا

ثم تابطت شرا
على الجليد حافية
القدم
هبت رياح
الالم
تناثرت شظايا
الروح
صارت عدم
بقلمي
اسماء الحاج مبارك
قد تكون صورة لـ ‏‏وردة‏ و‏نص‏‏

مشاركة مميزة

كل هذا عاشه محفوظ في رحلة بقلم رضا الحسيني

. محفوظ بهلول البربري .. .. { ابن عزيزة وعزُّوز } رواية / رضا الحسيني ( 33 )                     كل هذا عاشه محفوظ في...