الجمعة، 25 سبتمبر 2020

العمر لحظة بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.

 قصيدة بعنوان: العمر لحظة.

بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
إختزلت العمر في لحظة
وجعلت من الٱن مرجعي.
وهجرت ألسنةاللهب
وسكبت الأمل على أضلعي.
تركت ساحة الاستنزاف
أرى في سعيها مصرعي.
من مجلسي أرتاد الآفاق
ورحاب الكون الواسع.
أصغي لإنتعاش خواطري
وأمسح الوشل من المدمع.
وأبتسم لرقص الأمواج
ورذاذها الغض المندفع.
يذكرني بأحلام الصبا
تتمطط وسنة في المضجع.
عبثا أدغدغها توددا
تحت الإبط بأصبعي.
وأتعجب ما شاخت أبدأ
نضرة.. بخد الشباب اللامع.
ما اعتراها شيب كما اعتراني
وقد كهلت ودنوت من المصرع.
انا انت...وانت انا..هكذا قالت
وبجرأة همست في مسمعي.
و بدلال أنثوي أردفت
كيف أطاردك ؟ وانت معي.
في ذهول طأطأت رأسي
نابسا أمازلت لم تشبعي؟؟
ما عدت فارسك...أحلامي
بثبات جبل لم يتزعزع.
أنت مصرة على استعبادي..
كل هذا العمر و لم تقنعي.
خشيت أن تبري سهما...
ترميني به..يكون فيه مصرعي.
إستنجدت بخيوط الفجر توٱ
أستجير بلوحة الأزل المبدع.
أنفاس فجر هزمت الدجى
وأزالت له سواد البرقع.
وقلت..انت مجرد ترف فكري
أتركيني هادئا في موضعي.
غسق الفجر أولى عندي
من حوار يضنيني بلا نفع.
إندمجت بإرتخاء وخشوع
مع اللحظة و بكل تمتع.
ما العمر إلا لحظة إليك عني
وما سواها وهم بلا نفع.
شحنت النفس بتحية الفجر
متبرما من مكر الأوهام المزعزع.
وقلت يا أحلام كفى.ثم كفى..
من تقطيع الأوصال المروع.
العمر ولى ..جله ذاب..
كفتيل النار مع الشمع.
شمعة العمر منذ خلقت
تكاد تخبو من غير توقع.
إني لا أحن لماض مضى
ولا لسوق الغد للتبضع.
دعيني زاهدا فيهما معٱ
متماهيٱ مع لحظتي بلا مطمع.
للطمأنينة صدى بخاطري
بلا توثر أعصاب و لا وجع.
أرشف اللحظة نخب صبابة
من يد الحياة قبل الخلع.
تعاهدت معها على صحبة
وانصهرنا ..كالوتر مع الشفع.
وودعتها زاهدا في غيها
بروح ناسك ..ساجد راكع.
في محراب اللحظة بتصوف
ضيفٱ عنذ الأزل بكل ورع.
ماتبقى لن يذهب سدى
في هراء الوهم والجزع.
أحكم قبضتي على لحظتي
عازفا عن تقليب المواجع.
طابت اللحظة بجودها
وطابت النفس بكل تواضع.
ظليلها ...حبور وسلام
بلا رقيب... وبلا وازع.
اللحظة عمر...والعمر لحظة
أقتنصها فوراً بلا تراجع.
قبل أن تضيع و أندم
وأبلل رمسها بأدمعي.
الٱن وهنا ... شعار وفلسفةحياة
ما دمت أتنفس في مرتعي.
عدلان شاهدان ...بحر وفجر
وشعري...همس وبوح يا سامعي.
بقلم... عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي
المغرب ٱسفي ..24.9.2020
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...