قصص أفلام صينية
راقية //// 1 /////
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلم مقاتل مختلف !
عن الحرب اليابانية الأمريكية
قلم
أحمد النجار
جمهورية مصر العربية
& تجليات شعرية من وحي الأفلام الصينية ....
عصفور ....
وطني الحزين ..
هاجر ....
بعيد ، بعيد ....
عن وطن ....
العاجزين ...!
صارت ...
أحزانه عيد ...
وشعوبه ...
يائسين ...!
وفي لحظة ....
عشنا الحلم ....
وثار الخاضعين ...!
في تونس الخضراء ..
فجأة ....
ثار الطوفان ...
في صدور ....
الحائرين ...!
قالوا بلدنا ...
ضاعت ....
سرقها ....
رئيس جبان ...
اسمه ....
زين العابدين ...!
وفي مصر ...
قامت قيامة ....
كل الفراعين ...
قالوا ...
فرعون حكمنا ...
بالقهر والحنين !
نفس أسلوب ...
اليهود ....!
وعمهم كوهين ...
صرخت ....
أم الدنيا ....
علي الوضع ...
المهين ...!
شعبها ...
رد عليها ....
وقام بثورتين ..!
لكنت كانت ...
النتيجة ....
الكل خسرانين !
شعبها ...
عاش اليأس ...
وشط نيلها ....
حزين ...!
وفي سوريا ....
قامت ثورة ....
إبليس ...
كان زعيمها ....
ومات الملايين ..!
يا خسارة شعبها ...
خسر دنيا ودين !!
وفي ليبيا ....
شاهدنا ثورة ....
شعب عاجز ....
رهين ....!
حكمه إبليس ....
بذاته ....!
وجنوده الملاعين ..
قال كتابي أخضر ....
علي شعبه ...
ظهر سواده ...
وخوف في القلوب ...
الكل مرعوبين ...!
وفي اليمن السعيد ...
كانت أغرب ثورة ...
علي رئيس جاهل ...
جعل اليمن ...
حزين ....!
حضن معه ...
في داره ....
كل الثعابين ....!
شرب من سمها ...
وكل اليمنيين ...!
بلقيس ....
صرخت بلادي ...
مات ....
فيها الضمير ....!
اغتصبه ....
الحوثيين ....!
اغتصبه ...
الحوثيين ....!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصفور ....
وطني الحزين ....
رحل ...
من غير وداع ...!
رأي أمته ضعيفة ...
الكل ....
فيها باع ....!
ويحكمها كهول ...
فيهم طبع ....
الضباع ....!
أسود علي شعوبهم ...
للعدو ...
في انصياع ....!
قالوا ....
شعوبنا ضاعت ....
في الحقد والصراع ...
الاختلاف ...
كان زعيمهم ...
والفرقة والضياع ..!
يحكمهم بهلوان..
بألف وجه ....
وقناع ....!
عارف شعوبنا ....
عاجزة ....
سهل فيها ....
الخداع ....!
الكلمة ....
بألف معني ...
وتأويلها ....
ابتداع ....!
هو عليه يقول ...
والشعب ....
يسمع كلامه ....
قالوا مبدع ....
زمانه ....
فرض علينا يُطاع ..!
فرض علينا يُطاع ..!
فرض علينا يُطاع ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خداع الشعوب العربية أصبح من سمات الجبابرة العرب الجبناء !
كلهم يخدعون شعوبهم ، ويستمر مسلسل الخداع حتي قيام الساعة !!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتي السينما الصينية تفوقت علي السينما العربية والمصرية الرخيصة !!
عندما أقول السينما الصينية لا اقصد المدعو جاكي شان ... ذلك المسخ صناعة أمريكية خالصة وكل أفلامه تافهة !!
السينما الصينية الحقيقية إبداع مختلف تماما عن
إبداع المتخلفين العرب والأمريكان !
فيلم اليوم الصيني عنوانه المقترح مقاتل مختلف ، وهو عن قصة حقيقية حدثت في الصين أثناء الاحتلال الياباني للصين .
أول مشهد في الفيلم نري الطيار الأمريكي جاك تيرنر يقابل اثنين من المحققين ، يريدون أن يروي لهم جاك بالتفصيل قصة وقوعه بطائرته في الأراضي الصينية المحتلة ، كيف اختبأ مدة طويلة ومن ساعده ، وكيف استطاع الهروب في النهاية ومعه طفلة صينية صغيرة !!!
الفيلم إنتاج سينمائي صيني سنة 2018
ولنبدأ القصة من بدايتها .............
أبلغ المحققين تحيات الرئيس روزفلت شخصيا للطيار جاك تيرنر ....
ابلغوه أنه بعد معركة ميناء بير هاربور أصبح قصف العاصمة اليابانية طوكيو ذات أهمية
قصوي بالنسبة للرئيس .
للمرة الثانية طلب المحققين من تيرنر أن يقص عليهم كل شيء مهما كان تافها منذ وقوعه بطائرته في الأراضي الصينية الواقعة تحت الاحتلال الياباني .
ها هي الطائرات الأمريكية تحتشد في سماء اليابان وعلي الحدود الصينية اليابانية ....
يبدأ القصف لمحطات الكهربائية المركزية في طوكيو ... القصف يشتد ويشتد ويطال كل الأماكن الاستراتيجية في طوكيو ....
وها نحن نشاهد امرأة صينية في احدي الغابات تقتطف أوراق التوت الخضراء كي تأكلها دودة القز وتنتج من خلالها الحرير الذي تبيعه وتساعد نفسها .
نشاهد الأم الصينية يانغ
تدخل بيتها وتسأل طفلتها هل انتهيت من تناول فطورك ؟ ... هيا لأوصلك
إلي مدرستك طفلتي العزيزة .
تلك إذن صورة حقيقية من كفاح المرأة الصينية من اجل لقمة العيش ، مثلما تفعل المرأة المصرية تماما .
ما زالت الطائرات الأمريكية تقصف طوكيو العاصمة قصفا مرعبا شديد .....
الآن نشاهد الأم يانغ تنتظر ابنتها نانو كي تخرج من المدرسة وتصطحبها للمنزل ...
تشكو نانو من سوء المعاملة في المدرسة كونها يتيمة لا أب لها ....
فجأة تتعطل احدي الطائرات الأمريكية المهاجمة لليابان ، كان ذلك فوق احدي المقاطعات الصينية النائية الواقعة تحت الاحتلال الياباني ....
نفس المقاطعة الصينية تعيش فيها الأم يانع
وابنتها نانو ..!
كان بالطائرة الأمريكية أربعة طيارين أمريكيين ، يسقطون جميعا في أماكن متفرقة من المقاطعة الصينية المحتلة !
يسقط الطيار الأمريكي جاك في غابة المقاطعة ... نفس الغابة التي تذهب إليها الأم الصينية يانغ للبحث عن ورق توت أخضر لطعام دودة القز لإنتاج الحرير وبيعه !
الآن نشاهد الأم يانغ تعرض علي ابنتها نانو أن يغادروا المقاطعة ويذهبون للمدينة ويبدأون حياة جديدة تماما ....
فجأة تسمع الأم يانغ صوت ارتطام شديد لأحدي الطائرات وسقوطها في الغابة واحتراقها !
تذهب في الصباح للغابة وتجد طيار أمريكي معلق في شجرة كبيرة .... ذهبت علي الفور لأحد جيرانها ، أخبرته بما رأت ، ذهب معها للغابة،
وأنقذوا الطيار الأمريكي جاك تيرنر ، وأخفوه في أحد الكهوف المنتشرة في الغابة الواسعة !
يفتش الرجل ملابسه ويعرف أنه أمريكي الجنسية .... لكن يجب أن نساعده ، الأمريكان يقاتلون اليابانيين ...
الآن نشاهد فصيل كامل من الجنود اليابانيين المحتلين يطاردون الطيارين الأمريكان في كل أنحاء المقاطعة ...
ونشاهد الأم الصينية تذهب صباح اليوم التالي إلي الكهف ومعها بعض الطعام للطيار الأمريكي ..
ها هو القائد الياباني يجمع السكان المحليين لمعاقبتهم ، يسأل عن رئيسهم ... ولم يجب أحد .. وأخيرا يقدم شاب صيني نفسه يقول أنا الرئيس .. يسأله .. أين الطيارين الأمريكان ..
فلم يجبه الرجل الصيني !
فيضرب الرجل الياباني المحتل الرجل الصيني ويقوم بإعدامه بطلقة نار مباشرة في الرأس ..
ثم يعلن تهديده لجميع السكان إذا أخفوا أي معلومات حول الطيارين الأمريكان .
تفكر الأم يانغ كيف تنقذ الطيار الأمريكي ، فلم تجد أفضل من أن تخفيه في سرداب سري داخل منزلها !
ها نحن نشاهد الطيار الأمريكي وهو ما زال مختبئ في الكهف يتضور جوعا ..
وهاهي الأم يانغ تذهب إليه صباح اليوم التالي ومعها بعض الطعام ......
فجأة تهجم قوة كبيرة من الجيش الياباني للقبض علي الطيار الأمريكي ...
تشعر بهم الأم يانغ !!
تسرع إلي الكهف فورا لتحذير الطيار الأمريكي !
تأخذه معها إلي بيتها وتخفيه في السرداب
السري ...
تخاف ابنتها طفلتها نانو كثيرا ... تقول أمي إنهم في الغابة ، ويفتشون المنازل !!
المأزق الكبير الذي وقعت فيه الأم يانغ أنها نسيت سلتها الحريرية في الكهف !!
ذهب القائد الياباني بنفسه لمدرسة نانو كي يسأل الطلبة من صاحبة تلك السلة الحريرية ؟!
مدرس الفصل عرف من صاحبتها ، لكنه لم يعترف ، أيضا نانو تعرف جيدا أن أمها هي صاحبة السلة الحريرية ، لكنها لم تعترف من حسن الحظ !
دارت أحداث الفيلم في بيت الأم يانغ ، وخلاصتها كانت عندما ذهب القائد الياباني الجبان إلي بيت الأم يانغ وراودها عند نفسها ، وكاد يغتصبها بالفعل ، لولا تدخل الطيار الأمريكي جاك تيرنر في آخر لحظة ، واطلق النار علي الكلب الياباني
أرداه قتيلاً !
تصاعدت الأحداث بعد ذلك وعرف مدرس نانو ان الطيار الأمريكي يختبئ في بيتهم ـ فأسرع بالذهاب إلي أمها وصارحها بما عرف ...
أخذته الأم يانغ داخل البيت وشاهد بنفسه الكلب الياباني مقتولا ، وشاهد كذلك الطيار الأمريكي ....
عرض علي الأم يانغ مساعدتها في الهروب من القرية مع الطيار الأمريكي ، لان اليابانيين يبحثون عن قائدهم في كل مكان بالقرية !
هربت الأم يانغ وطفلتها نانو والطيار الأمريكي في اللحظات الأخيرة قبل مهاجمة المحتل الياباني بيت الأم يانغ واكتشافهم قائدهم مقتول داخل البيت !
جرت مطاردة مثيرة بين الجيش الياباني الإمبراطوري في الغابات وبين الأم يانغ وطفلتها
والطيار الأمريكي ، وكان يساعدهم مجموعة من المقاتلين الصينيين ....
انتهت المطاردة بمقتل الأم يانغ وهروب الطيار الأمريكي جاك تيرنر والطفلة الصينية نانو في أحد القوارب للضفة الاخري من النهر .....
هناك استلمهم الجيش الصيني وتم ترحيل الطيار لبلاده ، لكنه أصر علي اصطحاب الطفلة اليتيمة نانو معه لأمريكا .
هناك في أمريكا عرض قادة الطيار جاك تيرنر أن يترك الطفلة الصينية نانو في رعاية أسرة صينية راقية سوف تتبني الطفلة في مدينة أطلانتا ، وستكون حياة الطفلة معهم سعيدة .
والجدير بالذكر انه من بين 64 أمريكي الذين حوصروا في مقاطعة زاجانغ الصينية ، تم إنقاذ 56 منهم وعادوا لوطنهم بواسطة مدنيين صينيين ، وقد انتقم اليابانيين من المدنيين في
تلك المقاطعة وقتلوا ما يقرب من 250 مواطن صيني ........
تلك كانت قصة الفيلم الصيني الراقي مقاتل مختلف .....إلي اللقاء مع أفلام صينية أخري راقية .
أحمد النجار
جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق