قصص مسلسلات
يابانية راقية
ـــــــــــــ 2 ــــــــــــ
لتر واحد من الدموع !
نجاح آيا و آسو ...
دموع بقلم
أحمد النجار
جمهورية مصر العربية
((( اللتر الثاني من دموعي ))) .........
& تجليات شعرية من وحي حبيبتي آيا اليابانية ......
قف للمعلم ...
وفّهِ التبجيلا ....
عاش المعلم ...
في بلادي ذليلا ...!
من سوء حظه ...
أن يكون وزيره ...
في كل أمره ....
عاجزا وبخيلا ...!!
وسألنا طارق ....
هل لديك مروءة ..؟
ضحك علينا ....
وأتقن التمثيلا ...!
قال لن تزيدوا ...
في المرتب نسبة ...
كفي ما أخذتم ...
ليس له مثيلا ...!!
ودعونا طارق للحوار ...
رفض الكلام ....
وبررّ التعليلا ...
قال الخزينة خاوية ...
فهل صبرتم ....
بعض صبر قليلا ...
رفض المعلم ...
كلام وزيره ....
قال ويحك ...
كفاك جعجعة ..
وتهليلا ....!
تدعونا نصبر ...
علي الهوان ...
وتزيد فينا ....
الصدّ والتنكيلا ...!
تبني القصور ..
تقول سوف أزيد...
بان قصورك ...
في العلم والتحصيلا ...!
قد احتسبنا الله فيك ...
وفي واليك ...
وصرخنا كلنا ....
حسبنا الله ونعم وكيلا ...
حسبنا الله ونعم وكيلا ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من طارق هذا ؟ ... وهل يستحق أن نكتب عنه حرف واحد ؟!!! ... بالتأكيد لا ....!
إنه نكرة من نكرات الفراعين ... قريباً جدا إن شاء الله سوف نري نهايته قبل الرحيل !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ها هي آيا المسكينة تبدأ عامها الدراسي الأول في المرحلة الثانوية ... كل شيء حولها جميل ، الطلبة والطالبات والأساتذة والمستقبل العريض ..
ذات يوم قرأت إعلان في فناء المدرسة عن مسابقة شعرية لتأليف وتلحين أحسن نشيد خاص للمدرسة ...
علي الفور اشتركت آيا في المسابقة وكانت أول الفائزين بعبقريتها النادرة في الشعر والموسيقي ...
ذات صباح وآيا تغادر منزلهم للذهاب إلي المدرسة الثانوية ، اختل توازنها ووقعت بشدة علي الأرض مباشرة علي وجهها !
هرع إليها أبيها وأمها وأخذوها علي الفور إلي مستشفي جونان الجامعي ، وبعد الفحوصات الشاملة أخبرهم طبيب الأعصاب أن آيا تعاني من ضمور حاد في المخيخ والحبل ألشوكي ، وأن هذا المرض نادر ومضاعفاته سريعة جدا ، يجب عليهم أن يخبروا آيا بحقيقة مرضها حتي تحترس في كل تحركاتها !
صارحت أم آيا الطبيب بأن ابنتها لا تتحكم في عصا الأكل عند تناول الطعام !
في المستشفي تقابلت آيا بالمصادفة مع زميلها آسو ، وعرفت منه أن والده هو نفسه مدير المستشفي ، وأنه يضغط عليه كثيرا لدخول كلية الطب !
بدأت آيا تشك في حقيقة مرضها وسألت أمها كثيرا دون أن تحصل علي إجابة صريحة !
وذهبت مع والدتها لعمل مزيد من الفحوصات تحت إشراف دكتور ميزونو طبيب واستشاري الأعصاب الشهير .
أثناء تواجدهم بالمستشفي اتصل أبو آيا للاطمئنان علي ابنته وطمأنته زوجته كثيرا بان الموضوع بسيط ، كانت لم تخبره أي شيء عن مرض آيا حتي تلك اللحظة !
عرضت آيا علي زميلاتها في الفصل المشاركة في الأداء الصوتي للنشيد الذي قامت بتأليفه وفاز بالمركز الأول في المسابقة ....
في يوم الحفل حضر والد آيا ووالدتها وكل أخوتها ...
كان يوما رائعا ، وقفت آيا علي خشبة المسرح مثل المايسترو تماما ، كان الأداء أكثر من رائع .
ذات يوم اتصل الدكتور ميزونو طبيب الأعصاب بأم آيا وطالبها بالحضور فورا إلي مكتبه في المستشفي لأمر هام وعاجل خاص بمرض آيا !
ذهبت أم آيا مسرعة للمستشفي وقابلت الدكتور ميزونو الذي قال لها أن نتائج الفحوصات وأشعة الرنين المغناطيسي الخاصة بآيا قد ظهرت وكلها تؤكد إصابة آية بضمور حاد في المخيخ ومن الواجب مصارحتها بطبيعة مرضها !!
طلبت الأم المكلومة أن تحصل علي نسخة كاملة من الفحوصات والتحاليل وأعطاها الطبيب ما أرادت !
رجعت أم آية حطام إنسان إلي بيتها وشعر زوجها بها وسألها ما هو مرض أيا بالتحديد ؟؟؟؟
صارحته بكل شيء وكانت الصدمة قاسية علي الرجل !!
ذات صباح فوجئ تلاميذ وتلميذات الفصل ومعظمهم من الطبقة الراقية ، فوجئوا بآيا تحكي لهم قصة كفاح والدها وأنه ترك الوظيفة الحكومية وآثر أن يفتتح محل لتصنيع وبيع التوفو الشهير في اليابان ، وانه اختار الطريق الصعب لتحقيق أهدافه في الحياة !
ساعتها اندهش الطلاب من صراحتها وكان أكثرهم اندهاشا زميلها آسو !
ذات ليلة قلقت أيا في منامها وقامت تتجول في حجرات البيت حتي دخلت حجرة أمها ونظرت إلي المكتب ؛ وجدت عليه مظروف كبير مكتوب عليه مستشفي جونان الجامعي !
فتحت المظروف وعرفت كل شيء عن مرضها بضمور في المخيخ والحبل ألشوكي !
لم تبك الفتاة الشجاعة ولم تندهش !
أدركت بفطرتها الإيمانية أن هذا قضاء الله وعليها أن ترضي بقضاء الله وتتعايش مع مرضها !!
///// قبل أن ننهي هذه الحلقة .................
أقول لكم اندهشت من شكل الفصول التعليمية في اليابان ومن بساطتها !!
كل تلميذ له تخت بمفرده ،والتخت عبارة عن ألوميتال حراري وكرسي من الجلد ملتصق به !!
ساعتها تحسرت علي حال التعليم في بلادي،، فعلا حاله حزين جدا جدا جدا !
والينا المغرور يبني القصور بالمليارت !!
تكلفة القصر الواحد تساوي تشييد وتجهيز مليون مدرسة راقية بالفعل !!
آه عليك يا وطني الحزين !!!
يبكي قلبي علي وطن أشباه الرجال والمبدعين والشعراء الفيسبوكيين !!!
كلهم مبدعين في الكلام التافه فقط ، أما العمل الحقيقي لتحرير الوطن فذلك يعجز عنه المخنثين وأشباه الرجال !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ حسبي الله ونعم الوكيل /////
ــــــــــــــــــــــ الحلقة القادمة ////////////////////
ـــــــــــــــــــــ قريبا جدا إن شاء الله ــــــــــــــــــ
أحمد النجار
جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق