بهواها كمْ يحلُو الهوى
يا طرفَ لحظٍ قدْ رَمَى
نبلاً أصاب فما عَـفَـا
أدمى الجفون وسهّدَا
نَـالَ الْـفُـــؤَادَ فَـتَـيَّـمَـا
تمتمتُ كمْ يحلُو الهوى
كمْ يعـذُبُ حَــرُّ اللّظى
والْـعُمْرُ أنشدَ و ابتدَا
والحُلمُ طالَ الأنجُمَا
في ثغرِها طفحَ الشِّفَا
أنهارَ طيبٍ ودنَا
وأسرّ لي في هُدْبِهَا
هِــيـتَ لَكَ وتبسَّـمَا
فوجدتُني أصبُو لها
وأتُوهُ في عينِ المَهَا
أدركتُ أنّي لمْ أكنْ
غيْـــر أسِـــيرٍ لِلّمَـى
التّينُ في شَفَةٍ حَلاَ
شريَانَ وردٍ بلْسمَا
شَهْدًا سَقَانِي جُرعَةً
وسَقَانِي فِيهَا عَلْقَمَا
شَبَّ الحنينُ بشَعرِها
وانْهَالَ يهفُو على الرُّبى
فَـتَـلاطمَ الموجُ عَلاَ
يَسْقي شَذاهُ البُرعُمَا
فوجدتُني أهفُو إلى
مَوْتٍ يكون بأرضِها
فأخيطُ كفْني بثَوْبِها
للعَـاشقيـنَ تَــرَحُّمَـا
بقلم : فاروق الجعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق