حلم ١
علي عجل امتلأ ثوبها بالثقوب...
انحشر جسدها الضئيل
بين لحظات تتزاحم تارة
وطورا يضيق بكل مكان
تحت ضوء الشمس
أوقدت بعض الشموع......
جلست تستقبل بملامحها المتعبة
ما تراكم من الأنفاس،.....
ومن الأصوات المتداخلة بعنف
في مشوارها المتبقي.....
انطبق الصمت على الوجود
تراكمت الأسئلة............ كانت تدور في قلق وفي اغتراب،.. دق جرس العودة فصرخت تقتحم الصمت ، ارتجف ما بداخلها وكأنها تنفض عنها غبار الطريق... اختلط بؤسها بمفترق الطرق ،.. انتحلت كل الخطوط بازدراء،... شعرت بألم لا يطاق... مضت في خطاها تطبخ بعض الذكريات.... مازلت تحتفظ بدفء قلبه.... مازال يراودها من حين الي أخر ويشعل جسمها شوقا، لكنه لم يأت... لم تعد تطيق الغياب... توقفت عند مشهد واحد ظل يعاودها كلما انتهى... فتأخذها رعشة غريبة ثم يسقط منها... نظرت اليه وتمتمت له بكلمات غامضة.... كلمات تشبه الهمس، لكنه لم يصلها بحرف واحد.... استيقظت على رجع صداه وهو يكرر نفسه بأنفاس متسارعة، احتضنته برفق، قبلت يداه وقبلت جبينه... نظرت الي عينيه فوجدت فيهما مزيجا من الضياع والقلق والوجل،... احاطت وجهه بيديها الدافئتين.... امسك بهما برفق ووضعهما على قلبه البارد عله ينبض من جديد.
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق