غادرتني الرحلة الأخيرة ،
منذ صادفتك للمرة الأولى..
فلا تكترث لصبابتي المتساقطة كأوراق الخريف على ثرى صدرك..
ولا تبالي بهدوء لهفتي بعد ترهل أحلامي..
وليتك تدرك..
أنني الراحلة اليك دوماً ،
وإن شددت مئزر لغتي ، فهناك قطعة بداخلي تفكك أزارير الشوق وتخرس قسوتي...
كيف أراك متسكعاً؟!
وأنا المستفزة لهذيان رجولتك!!
أستقطب مراهقة تعود اليك..
وكيف أهجر شيباً غزى شعرك ؟!
وأنا التي لوّنت بالثلج ملامحك،
وطبعت زهور ثغري فوق وجنتيك!!
أخبرني قبل أن تقول ارحلي..
أين خارطة الطريق؟!
كيف أمضي؟!
وعلى أيمني قلبك ،
ويعتلي أيسري ثغرك،
وفي كافة الاتجاهات أنتهي بين يديك…!!
أنا ياسيدي ،
كانت رحلتي الأخيرة
حين تعريت مني،
من كل عابر ..
ماض وحاضر..
وأتيت بكل جسارة لأرتديك.. !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق