الأحد، 29 نوفمبر 2020

تاء ‏التأنيث ‏بقلم ‏د ‏جمال ‏شحود ‏

(  تاءُ التأنيث  ) 

التَّاءُ لِلتَّأنيثِ أوْحَتْ لي بِها
أختٌ تُعاني القَهْرَ والصَّدَماتِ 

فَكَتَبْتُ قَوْلي لِلرِّجالِ لَعَلَّهُمْ
عادوا لِرُشْدٍ بَعْدَ طولِ سُباتِ 

التَّاءُ للتأنيثِ تَسْكُنُ دائماً
لَكِنَّها تعلو على الحَرَكاتِ 

هِيَ مَنبَعُ الأخلاقِ دونَ تَحَيُّزٍ
وَبِها تَغَنّى أجملُ الأصواتِ 

أمَّاً وأختاً والعَواطِفُ تاجُها
والوَعدُ كُلُّ الوَعدِ بِالجَنَّاتِ 

نَبْعُ العَطاءِ وأصْلُ كُلِّ فَضيلَةٍ
مِنها نَهَلْنا أعذَبَ الكَلِماتِ 

تَدعو لَنا واللهُ يَسْمَعُ صَوْتَها
ويُجيبُها في السِّرِّ والصَّلَواتٍ 

إياكُموا أنْ تَعبثوا بِأنوثَةٍ
فَيَمَسَّكُمْ طَيْفٌ مِنَ اللَّعَناتِ 

واللهُ يَمقَتُكُمْ ويَخفِضُ شَأنَكُمْ
ومَكانُكُمْ في أسفلِ الدَّرَجاتِ 

ومَكانُها كالتَّاجِ فوقَ رؤوسِكُمْ
يا مَعْشَرَ الذُّكْرانِ والنَّكِراتِ 

أمّا الرِّجالُ قُلوبُهُمْ سَكَنٌ لَها
نَحيا سَوِيّاً أجملَ اللَّحَظاتِ 

د.  جمال شحود
29 . 11 . 2020
من الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...