الأحد، 29 نوفمبر 2020

بات ‏عشقك ‏بقلم ‏هادي ‏صابر ‏عبيد

هُدى باتَ عشقُكِ مجلسي ومرقدي
قرينا لي يُجانِبُ في كُلِ مَقعدي 
.
وما دريتُ عيونُكِ أم قلبي المُعتدي 
باتت دُنيايَ مُظلِمةً كالليل الأسودي 
.
هُدى عِدائُكِ لقُربي طالَ بهِ التمادي 
يا روض القلبِ ليس لي بغيرُكِ مُسعدي 
.
يوم فُراقُكِ بات لي عيدُ نكبةَ مولدي 
 لا يبرحَ القلب والشوق للُقاكِ مُجندي 
.
باتَ عِشقُكِ هوائي وثوبٌ أرتدي 
وعلى أطلالُكِ أبرحُ والجمرُ مسجدي 
.
وما جنبتُ من عِشقُكِ إلا النُقدي 
وجنا رحيقُ شهدُكِ غريبٌ وافدي  
.
أشتكِ النار التي تلتهِمُ فؤادي 
أم أشتكِ من أشعلت بالفؤاد موقدي 
.
أشتكِ الأهل وكانوا لعشقِنا مُبعدي 
أم أشتكِ غريبٌ ليس لهُ بالصِلةِ مددي 
.
أيتُها الكواكِبُ كُفي عن الظهور وارقُدي 
ما نفعت الكواكِبُ دون كوكبُ وجدي 
.
ويا الشمسُ كُفي عن الظهور وازهدي 
على ما فارق قلبي ثوب الحِداد ارتدي 
.
ويا القمر لا تُنير ظُلمة الليل الأسودي 
وتُبتلى العالمين في ظُلمة الليل سرمدي   
.
ويا البحارُ غوري وينضبُ كُلُ وادي  
براكين الجبال ثوري ولظُلمِ قلبي افتدي 
.
هادي صابر عبيد 
سورية / السويداء 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...