رائحة الجوع
١_ ترامي صوتها الحزين....
٢_كان مسموعا يحرك نهايات الأشجار
٣_احساس مبهم وهي تكتشف طريقها....
٤_ثوبها الأسود الريفي
٥_يلامس مرارة الأيام....
٦_كبرت عشرين عاما فوق الخمسين
٧_وهنت وهزلت.....
٨_صارت لنهاية القرية طريق آخر........ تلمست وجهها... كانت حبات العرق تنضج ببطء... توقفت تسبح في سكونها وهي تعتب على الزمن وتبكي بصوت حزين.... شي ء ما يعتمل في صدرها، وهذا الفراغ يزداد سوءا... انتهت في مزابل البشر تنقر بعصاها خطواتها المتثاقلة وتتوضأ بماء الفجر... كانت تعجن الدقائق و اللحظات مجتهدة وتنتظر تخمر الوقت... وما بين هذا وذاك ترفع رأسها تمعن النظر في المسافة المتبقية... وكأنها تنشد الراحة بعد تعب السفر... كانت متناثرة الأطراف مصفرة اللون تحول عيناها هنا وهناك. ،.. تاركة خيوط الأسف. والاسي للخيوط الأولى من الليل... انطلقت مبعثرة تلتمس روحها الغائبة منذ البارحة، لقد تركها للمجهول تواجه الحياة بمفردها وهي تبحث عنه... كانت تقاتل لوحدها والشائعات تنهش في جسدها وفي شرفها... لقد رسمت له صورة في كفها وطفت تسأل عنه في كل الجهات... لقد مارست معه العشق بجنون وتقاسما كسرة الخبز.... ثم تركها تنبت برائحة الجوع.
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق