ويا دياري أبكيك دمعا أم دمُ
أشكو إليكِ أم أشكو منكِ الألم
.
باتت الزعامات خدم عند خدم
الأسياد تتقاسم بينها النعم
.
أمست البلاد زعامات حولهُم
خدم وكُل خادمٍ عِندهُ خدم
.
حتى القزم خادم الخدم
يظنُ نفسهُ كبيرٌ عرم
.
كما الذي صعد فوق حجر
يظنُ نفسهُ فوق القِمم
.
وإذا من حولك صعاليك
لا تظنن نفسك زعيم
.
كم من الزعامات أقزام
تحميها أقزامٌ بلا حَشم
.
وإذا ما تحدثوا معكَ لا
تجد كلاما يُليقُ بِهمُ
.
كم بحثتُ في البحور
عن كلمةً تُليقُ بِمقامِهم
.
أصغرُ كلمةً في النظم
أطول منهُم بقدم
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق