السبت، 7 نوفمبر 2020

ما بين مد وجزر ,, بقلم سمر بيل

 بقلم سمر بيل..

ما بين مد وجزر .... يسارا و يمينا ...

تتأرجح الأفكار من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى...تغتال ما يمكن اغتياله وترجح ما يمكن ترجيحه ...ما بين الروح والجسد صراع دامي ..نزيفه الشك وسلطانه التأنيب ..وجواريه الشبهات وحريمه الشهوة ...

لم يبقى لي كثيرا من الوقت ..لأسلم القيادة للواقع ..

واسلب الخيال والأمل حقه في الحكم ..

لم ينعم البال بالسلام ولا بالطمأنينة إلا للحظات لتقيدها براثين الإقناع ..وتصاحبها مبرهنات الجدال

كأنه نص فلسفي يحتاج تحليلا لإثبات إحدى النظريات...التي يستوجبها الكيان الإنساني لمعايشة التوازن.

طينة بعثت فيها الروح وتربع فيها القلب . والجسد الذي استقر في أوجه العقل...

ولا يخفى عنكم ما يصدر صليل الأسئلة الذي يحدث الصخب في أرض المعركة ..يغطيها غبار الكر والفر وقوة مواجهة العاديات وصوتها المدوي من سرعة عدوها وجريها محاولة الهروب من الحقائق بسيطرة العقل على الموقف ...ثم مواجهة الموريات التي تنقدح النار من حوافرها من شدة الجري محاولة ترجيح الكفة لصالحها وهومتطلبات الروح .. بين هذا وذاك تاتي المغيرات صبحا لتهجم على كليهما فيتصدر فرسان الضمير القيادة..

فكيف لهذه الطينة أن تنعم بالسكون و تحقق التوازن المنشوذ ...

كل ما خرجت به من هذه المعركة ..هو أنني على وشك حمل حقائبي ولملمة أمتعتي ..

ترميم ما تناثر ..وجبر ما تكسر ...

يلزمني القليل القليل لأستجمع قواي ..لأجيد التحدي

واكتسب روح المقاومة ..وأتقبل خسارة الحب مقابل خسارة نفسي برمتها ..

لا بأس ان عدت لمغارة الجمود ..لقساوة الأجواء.. لايقاف نبض الحياة ..لغربة الإحساس بالوجود ..

لتحقيق الذات ..لخنق نبض جانبي الأيسر ..لا بأس من كل هذا ..لا يمكننا تحقيق كل شيء في هته الحياة ..فلنرضى بما قسمه لنا القدر

نصيب في حد ذاته موت بطيء ..

ويعود كل شيء غريبا كما كان ... كما كااااااااان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مالك بقلم فيروز محمد

مالك.. كعبير الورد. حين يصحو فألقي. صباحي. فيعبق ويظل يضحك في وجهي والفرح. فيه. يترقرق قد كان. يقتلني فراغي وجاء لصي لوقتي يسر...