بِتنا في زمن الشعوبُ تُباع
ترمي بالفِتن الرُعاء أطماع
.
أُنهِكت رعية الإسلام ضياع
مذاهِبٌ وأحزابٌ ولِكُلٍ راع
.
قد خلا منذُ أمدٍ زمن الإقطاع
وحل مكانهُ قانون الضباع
.
قوانين أُبطِلت بتشريعات رباع
لخدمة التُجار والحُكام والأتباع
.
غُيبت عُقلاء الناسِ ارتياع
وحلت مكانِها الأنصاف والأرباع
.
باتت البلاد يحكُمها لِصٌ وخداع
والمراتب والمناصبِ تُشترى وتُباع
.
هزُلت الحياة باتت كُلها أوجاع
الفُقر في ساع والغِنى في ساع
.
لم يعُد حديثُ الكِرام لهُ أسماع
وحديثُ المال والثراء الكُل سماع
.
بِحجة الحُرية وكُلٌ لهُ رأي وأطباع
الشعوب لبعضها كيد وارتياع
.
لم تخمد الضغينة وتهدأ الأوضاع
دون عقلاء القوم وأمرهُم يُطاع
.
لم تنفع حُكام عادت لعهد الإقطاع
و محاكِمٌ قُضاتُها تُشترى وتُباع
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق