يشكو الشباب
قد أطبقتْ فينا العِللْ .... واستأسدتْ كلُّ الدولْ
تذوي الدروبُ إلى القمرْ . وتشيخ أُغصانُ الأُولْ
والحسرة الغضبى تشي .بالقهرِ في عصرِ الكُتلْ
وتقولُ أين طريقنا ......... بين البحارِ وفي الجبلْ
يشكو الشبابُ منَ الورى .. فالشُّغل عزَّ فلا أملْ
جاسَ الحصارُ ديارنا ......... والقيد قد هدَّ الجَمَلْ
حتى الرواتبُ أجهضتْ ..... قد صابها الحدُّ الأفلْ
تسبي السياسة حقَنا ... والشعبُ قد أضحى نِحلْ
والعُربُ تطفي نارَنا ...... ترضي الحبورَ وما قتلْ
قد شددوا في قسوةٍ ....... مثل العدوِّ ولم تزلْ
حتى خوت منا القُوى .وتضاءلتْ فُرصُ العملْ
وتقهقرَ العدل الذي ...... ترجو الديارُ وما وصلْ
أين الوظائفُ يا ترى؟ .... باتتْ لأصحابِ المِللْ
ذاك الوزيرُ تطاولتْ ... أشطانهُ العظمى فزلْ
أولادهمْ فوق الثرى ...... والناسُ تحبو والجُمَلْ
والواسطةْ تغزو الذي .. يحمي الديارَ ويحتمِلْ
فرصٌ ضئيلةُ أزهقتْ ...... عبر العلائقِ والحِيلْ
والفقرُ أرخى سترةً .... فوق الرؤوسِ بلا وجلْ
فتأوهت من وقعها ..... وتمايلتْ رُسلُ الدجلْ
باتت تجوسُ غمارها ... في كلِّ وقتٍ مُستغلْ
وتقول لا منجى لكمْ ... فالظلمُ يبغي أن تذلْ
إما حياةٌ كريمةٌ ................ ترضي بقهرٍ متصلْ
ترضى ضياعَ ترابكمْ ....... كلَّ الحقوقِ وما أقلْ
أن تطلقوا من قد أُسِرْ .من جُندهم فالأسر ذلْ
أما أسارى شعبنا ....... فليمكثوا في المُعتقلْ
أو للحصار طريقكمْ . تذوي الحياة وتضمحلْ
ويموتُ كلُّ من ارتجى . عيشَ الرخاءِ المُحتملْ
وتسيرُ كلُّ دروبكم .......عبر السوادِ المُكتملْ
لكننا جند الردى ......... والحقُّ يحيي من أفلْ
صوتُ الحياةِ طريقنُا .. والسيف يحتضنُ البطلْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق