بلغتُ من العُمرِ حد الهرم
أطوفُ البِلاد تعِبَ القدم
.
أشتهي زيارة من بِها هَيم
وبين العيونِ حياءٌ جاثِمُ
.
هُدى ما بَرَحت النفس يومٌ
إلا والقلبُ لصوركِ رهم
.
للهِ نفسٌ لم تعرِف الحُرم
عيونٌ تواقةٌ وقلبٌ قرم
.
حَمَلت دياري أعراف القِدم
زيارة الرجال للنساءِ حُرُم
.
شكوت كثيرا والشكوى عَدم
كتبتُ الشِعر وأبكيتُ الأُمم
.
بكيتُ حتى نحِلَ الجسم
بَكت أناملي وسخن القلم
.
وقفتُ على رسم النُظُم
مُكفكفا عن وجهي الوهم
.
تجلت صورُكِ بين النُظُم
وكأن الحروف لوجهُكِ رسم
.
رائحة الحروفِ مسك عطركُم
والروحُ تشِدُني صوبكُم
.
خُضر العيون والشعر خواتم
ألهبتِ النار والقلب وجم
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق