بسم الإله
وباسم الآيات التي في نخاعي تدبُّ
سأجعل من صوتي آذانَ فجرٍ
أقصُّ الأيادي
وفيكم لهيبًا أشُبُّ
وباسم الشهيدْ
وباسمي
وباسم الرّضيع الوئيدْ
أدُقُّ طبول الحروب
لأصليَ قفاكمْ جحيمَ الذّنوب
وأغرس ورده
بثغر الرضيع الوليدْ
على كلّ قبرٍ بريحِ الحياةِ أهُبُّ
وباسم الوفاءْ
لمنْ مات منْ تلكُمْ الرضّعِ الأبرياءْ
وباسم الدّماءِ التي في وريدي تخُبُّ
سأجعلُ من عجزي مَضربَ سيفٍ
به أضربُ الرّأسَ فيكمْ أجُبُّ
وباسم النساءِ الثكالى
وقد كُنَّ أمسِ القريبِ حواملْ
سيقتصُّ منكُمُ حبري الذي سال جمرًا
من القلب قبل الأناملْ
براكينَ حرفي عليكمْ يصُبُّ
وترجُمُكمْ لعناتُ الآياتِ التي في دمائي تخُبُّ
وباسم الصُّمودْ
وباسم اللواتي ترمّلنَ خلف الجنودْ
وقد ذُبّحوا ذات غدرٍ بأقصى الحُدودْ
سأُمطِرُكمْ منْ سحابي دمًا بالمضاجعْ
وأقصِفُكمْ منْ سمائي رُعودْ
أنكِّصُ فيكمْ ذقونَ الضّفادعْ
لأصفعَ عارَ الجِباه
جِباهَ الخنازيرِ وهي تَـذِبُّ
وتُرمَوْنَ طُعمًا لحيتانِ بحرٍ يَعُبُّ
وباسم الرغيف
وباسم اللواتي تركْنَ بالقلب وجْعَ النّزيف
نساء بلادي
قُتِلْنَ هناك بعَرضِ الطريق
يُصارعنَ حتفًا
بقلبٍ سليمٍ وكفٍّ شريف
وفي قَتلِهِنَّ
سيَلعنُكمْ كلُّ شِبْرٍ بأرضِ بلادي
وعشبُ الحقولِ وصخرُ الرّصيف
سأقطعُ أرجُلَكمْ والأيادي
وأُمْسِكُ بالحلقِ فيكمْ أضِبُّ
ستقتصُّ منكُمُ الشّمسُ صيفًا
وقَــرُّ الشّتاءِ وريحُ الخريف
وفي كُلِّ فَـجٍّ
ستَلْقَوْنَ مَنْ يصفعُ الْـوَجْهَ فيكمْ يكُبُّ
وترجُمُكُمْ لعناتُ الآياتِ التي في دمائي تَخُــبُّ
بقلم : فاروق الجعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق