بلا_عنوان
أبدا ..
لم تكن لي غاية في أن أتوقف عن الكتابة ،،
فقط نذرت الإمساك عن النشر بجميع أشكاله ..
يمكن أن تكون عزلتي خيرا
كما يمكن أن تكون غلطة
دائما أحتار في أغلب أموري
أتوه في العدم ..
أمام المرآة ،،
نعم إنها أنا
عينان ذابلتان ،، جفون سوداء ووجه شاحب بشعر مبعثر
بعدما أصبحت الحياة صعبة وأقسى من السيف
بدون أي معنى ..
أبقى أنا والجدران فقط نتراهن على من ينهار أولا ..
أشياء وتفاصيل تجذبني لكي أفكر .. أفكر .. وأفكر
حتى يصيبني الصداع
أفكر في اللاشيء وكل شيء
كلمات مشتتة وقلب مبلل بماء الحزن
رؤيا مبهمة تقبع خلف ستار الخوف من المجهول ..
ضجيج بكل مكان وإن كان الظاهر سكون
أحس بشعور العدم ينخر قواي
وكأن بي ثقبا عميقا يضيق على رئتاي
ألم يستمر في إبتلاعي بداخله حد الإحتراق
كأن ضبابة سوداء قاتمة اللون تسحبني بشدة
أهوي داخلها دون أن تتمكن رجلاي من تحقيق التوازن
أحاول بين توالي اللحظات
أن أغمض عيناي علني أستطيع إسترجاع توازني
لكن الدوران يلازمني دون أن أعرف الإتجاه ..
أسناني تصطك ببعضها البعض
دون أن تطاوعني عن التوقف
تستمر في الضغط على بعضيها
وكأن فكي سينتزع من مكانه
بيد أن الألم منعدم ..
كل ما أستطيع أن أشعر به هو ذلك الدوار
وتلك الحفرة في عمق صدري ..
أووووووف أووووووف كم أمقت هذا الشعور !!
شعور قاتل قاتل
أصب جام غضبي على وسادتي على هاتفي
على خزانتي
على أوراقي وأقلامي ..
تعبت من هذا الأسى
ضاق حنقي من دروب الصمت وألوان الخريف القاتمة ..
جلست على حافة السرير
وثبتت مقلتاي على زاوية من المرآة
وضعت يداي على أذناي
فلم أجد سوى أفكاري اللعينة
ياااااااربي سأجن
لا جدوى من الهروب
واقع أليم يذكرني بأنني لا زلت بمكاني
كأن الحياة إتفقت مع الحزن على معانقتي ومصاحبتي ..
لعلي حينما أمسكت عن النشر وقررت الإبتعاد
لم يفتقد أحد كلماتي
لثرثرة بلا عنوان
لم يتمتم أحد بكلمة " نبيلة العالم بحاجة إليك "
عزلتي كانت سببا عظيما
في معرفة أني أمثل اللاشيء من العالم
اللاشيء بمفهومه الكامل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق