في ليـلة اجتلى فيها القمر
يحلو حديث الفنـجان
ويسكب في دروب الـحـب أعـذب الألحـان
ويـأبى في خضوع أن يتنسّك إزاء هذا الغـرام المتجاسر
في عمق العبارات المختنقة بالولع والموقوذة بالوجع
فتعلن عن رحيل تُنسى معه جراحات الهوى
عند وهج الصبا المتواري خلف الآمال الضواري
تعبر بها تعاريج خطرة في دهاليز الاغتراب
طالما أن مآل كل شيء ذهــاب
ولن يرصــد هــذا العـشـق في كتــاب
فيُنسى بذلك ألــم ويُتناسى عذاب
ولن يكون هناك اشتهاء للعــتاب
إلا في مناجاة لروح شاعـر الشـباب
يرتق أنشودة الحرمان من الأحباب
بين الرجاء واليأس والأيام الصعاب
وليس يعني حين يشتد في تقييد الإحساس
ويصف من بديع الحسن أجمـل الناس
أنه عصيان أو تمرد على نواميس الهوى ولوائح الإحساس
إنها تباشير لفجر الحلم تهلّل بقدوم نجوم ذات أمراس
تعلن رجوع الغائب في موكب يبعث السرور في الجلاس
ويحتسون نخب الاحتفاء كاسا بكاس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق