لا تغضبي :
محمد جعيجع من الجزائر : 23 جانفي 2021
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تغضبي يا خِيرةَ الأخيارِ ...
هذا الغضبْ يُؤتي عَمَى الأبْصارِ
ما لي عليه إذا تدارى خَطْبُهُ ...
أشكي حبيبا إن بَدَتْ أخباري
القلبُ يشهدُ أنَّني أخْفَيتُها ...
ما بُحْتُ سرًّا حاسمًا لِقَراري
سَلْ في عُيوني عن خَفى أسرارنا ...
تُخبرْكَ أنّي كاتمُ الأسراري
سَلْ في عُيوني عن هوى أيَّامِها ...
تُخْبرْكَ أنّي عاشقُ الأقمارِ
أغضبتُها فتسارعتْ في ردِّها ...
ثارتْ عليَّ كقِطَّةِ الأغوارِ
اِغتضتُها فتقدَّمَتْ من مهجتي ...
منها حظيتُ مَخالِبَ الأظفارِ
ما بالُ حِلْمَكِ لِلحبيبِ مُجانِفٌ ...
يا ليتني ما قُلتُها فأداري
داري الغَضبْ كَتْمًا بِكَبْحِ جِماحِهِ ...
وتذكَّري ما بيننا بِوقارِ
لا لِلبُكاءِ فلن أطيقَ دُموعهُ ...
اُنثرْ دُموعي إنْ رغبْتِ حِواري
يا تائبًا كفكفْ دُموعَ حبيبتي ...
فأنا مُعانِقُ صَبوَتي بِفِراري
عينُ الرِّضا تهامرتْ دمعاتُها ...
لمَّا حباها جالِبُ الأزهارِ
يا زهرتي مُدِّي إليَّ عُطورَكِ ...
إنِّي ندمتُ وزادني اِصْراري
إنْ لمْ تروقي للمياهِ صفاوةً ...
يأوي لها مُتدفِّقُ الأنهارِ
فلتغْفِري ما عاد لي متوسِّمٌ ...
لن أبتغي إلَّا سماحًا ساري
ما ظلَّ غَضْبٌ بيننا أدْرانُهُ ...
حتّى قطعتُ دوابِرَ الإدبارِ
أبعدتُ نفسي عن جفاءٍ مسَّني ...
عن كلِّ حرفٍ قد بنى أفكاري
ماذا أقولُ وفرحتي قد قُرِّبَتْ ...
وتنوَّرَتْ في بهجةِ الأنوارِ
ما هزَّني إلَّا التي عاشرتُها ...
عُمْرًا طويلا من بني الأبرارِ
... شكرا جزيلا لحضرتكم الكريمة الفاضلة حضورا وتعليقا ... كامل التقدير والاحترام
ردحذف