مَاذَا لَوْ صَدَقَ الرِّجَالُ؟!
تقول النساء: الكذب (ملح) الرجال، وعيب على من يصدق!... ولكن... ماذا لو صدق الرجال؟!
-1-
لن نلقي باللائمة على أحد!... حدث ما حدث، وهبط آدم وحواء إلى الأرض؛ وأخذ كل منهما يبحث عن الآخر! كان آدم يبحث النهار، وينام الليل... وكانت حواء تواصل الليل بالنهار، وحين أدركته استلقت تحت شجرة، مصطنعة الهدوء والسكينة!
- أرجو ألا يكون البحث قد أتعبك؟!
- بحث ماذا؟... هبطت تحت هذه الشجرة ولم أبرح مكاني!
- ولم العناء...؟! أنت جميلة، وتستحقين الدلال والغنج!
نسيت حواء ما نالها من تعب وسهر وإرهاق وأخذت تثب كالغزال!
-2-
صعدت مع ابنتها الحامل درج العيادة، كانت تتكئ على الجدران، وتستريح كل ثلاث درجات... العرق يتصبب منها، وأنفاسها تكاد تنقطع!... حين رأى الطبيب حالها سألها:
- (أختك الحامل) هذه أصغر منك، أم أكبر؟!
تدفقت الدماء في عروقها... استقرت أنفاسها... تورد خداها... وحين غادرت أخذت تهبط الدرج ثلاثاً... ثلاثاً... وابنتها تحاول جاهدة اللحاق بها!
3
اقتادوها إلى المزين قسراً... الليلة عرس أختها الثالثة، لشدة بدانتها لم تجد أي فستان يليق بها... لا شيء يخفي التجاعيد... لا شيء يخفي (سواد الوجه)... لقد فاتها القطار... لم يعد لديها أية رغبة بالتبرج!
- صبغة سوداء تليق بسني... القليل من الكحل... القليل من حمرة الشفاه، فقط!
غمز الرجل غلاماً يعمل لديه وانسلَّ إلى الداخل....
- الآنسة مرتبطة أم ... جمالك الطبيعي... خصرك.... عيناكِ...
خرجت من الصالون كالعروس... لا تكاد قدماها تلامسان الأرض، ولم تعد تخرج من بيتها إلا كذلك!
***
والآن يا معشر النساء... هل أسوق لكن المزيد من الحكايا... استحلفكن بالله أما زلتن ترغبن في أن يصدق الرجال...؟!
قالت النسوة: اكذبوا....! اكذبوا....! اكذبوا....! فسيرى الله (كَذِبَكُمْ) ورسوله والمؤمنون!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق