رسمتُ عناقيدي
سأبقى على قَيْدِ الكتابةِ نابِضاً
وأبقى وحرفي في المحابرِ عائِما
على صفحةٍ بيضاءَ تُشْبِهُها السما
يُراسِلُني برقُ السحائبِ حالِما
يَمدُّ إليَّ الحرفُ أُنملَهُ هوىً
وأُلبِسُهُ بالودِّ ماساً وخاتما
وأعظمُ ما يَخفى بعيْنِكَ ما بدا
وأنْ تجتلي بالحرفِ فوقَك عالَما
وأنْ تَلِجَ النارَ الكبيرةَ عارِياً
وتخرجَ من ثلجِ المعابرِ سالِما
أضفتُ لمِنقارِ العصافيرِ نغمةً
وجُنحاً إلى خَصْرِ اليراعةِ حائِما
رسمتُ عناقيدي و وافيتُ كرمَها
بكأسينِ من دمعِ الصبابةِ هائِما
فأُوقِظُ نجماً في الخيالِ مُسافِراً
وأتركُ نجماً في الوِسادةِ نائِما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق