بحر الطويل
عشُّ الدبابير
----------------------
أعيش حيـاتـي راضيـا بالمقـاديــرِ
و أحْمدُ ربَّي في سكوني وتفكيريْ
هـدوءُ حياتي راحتي فيـه أحلامي
فيا ليْتها دامتْ . وغابتْ دياجيري
غزانيْ كلامُ الناس يوْما عن الزوْجِ
وجنَّــةِ خُلْـدٍ فــي ظــلالِ القـواريــرِ
و والله مــا كانتْ إليـــه ضـــرورةٌ
و جرْمي مصيبتي لِمَسِّ أذى الكيْـرِ
فقلْـت تخيَّــروا من الدُّورِ زهْـــرةً
شذاهـــا يفـــوحُ مِنْ قُمَيْــرٍ منيْـــرِ
و بكْرا خجولا .. بالغرام حلومـــا
و بسَّامةً عنْ لؤْلؤٍ .. باعثِ النـورِ
و عذْبٌ لسـاُنهـا .. و أمٌّ رصيْنــةٌ
أبوها مهـابٌ . ذو عفـافٍ و تأثيـرِ
فقالــوا : زيـــادةً علـى مـا تقــولَ
فجهِّــزْ لها قصْرا و أغلى المهـورِ
فقلتُ لهــا روحـي .. فأيْـن تكونُ ؟
فقالوا فلانــةْ .. في ديــارٍ الأميــرِ
تزوَّجْتهـــا أبْغــي سعـــادة دنْيتـي
وجدْت جمَالَهـا .. فُنُـونَ الكوافيـرِ
مجعَّـدةٌ و هـائشٌ . شعْـرُها جعْــدُ
شخيْـرٌ إذا نامتْ كصـوتِ الحميــرِ
و أصْواتُ ريحٍ كالقنابل و تدْميـــرُ
و رائحـةٌ لــهُ فنعْـــــم التبــاشيـــرِ
و عنْــد صبــاحهـــا جعيْـــرٌ كثيــرُ
كأنَّ قفـاهــا وجْهَهَــا في التعـابيـرِ
تخافُ من الحُسَّاد ان يحْسدوهـــا
و تــأْكلُ مقْـــدارا كأكْل البعيــــــرِ
و تجْهلُ فنَّ الطبْخِ و الأكلُ جـاهزُ
من المطْعم الغالي بأغْلى الدنانيـرِ
و تسْــألني كتابــة الشِّعـْــرِ فيهــا
و أنَّ غـرامَنـا غــرامـي الأخيـــرِ
و أمَّـا أبـوهـا نعْجـةٌ داخـل البيـتِ
وأُمُّ العـروسِ عنْدهـا عرقُ تذْكيْـر
أبـــوهـــــا بأوْراقٍ يقيِّدنــي كي لا
أُطلِّقهـا يومــا و أرْضى بجـــوري
عَلَىْ مَنْ مَشيْ فيْ زيجتيْ لعْنـة الْله
و أدْعــوْ بمثْلهــا عليْــه مع الْبُـــوْرِ
----------------------------------
بقلمي // مهندس _ محمد امام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق