ليل الوجع
نشر اللّيل سكونه
فغطّى الوديان والأكام
وأمام فنجان شاي
سكب الوجع دموعه
وتدلّت عناقيد الحكايه
تنثر وريقاتها
تنتفض في كبرياء
تبتلع ألم السّنين
ألم الوجع الدّفين
في أحشائي غصّه
وطن آخر للوجع للأنين
تسارعت عقارب السّاعة
و قدملّت الاِنتظار
لم يبزغ القمر هذه اللّيله
كأنّه أبحر بلا رجعه
وطن آخر
وعاصمة للوجع
رسمت الغيوم وجه المدينه
الغارقة في سبات الأزليّه
بكاء الصّغار يمزّق السّكون
أين الأهل أين الوطن
شريد آخر بلا عنوان
وزنبقة تاهت بلا عوده
دسّ الألم مع الدّم سمومه
فأثار شجون اللّيل الغارق
في بحيرة الموت
في دموع الوجع الدّفين
بقلم سعيدة حيمور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق