الثلاثاء، 5 يناير 2021

حوار ‏بين ‏الضحية والجلاد ‏بقلم ‏مونيا ‏بنيو

(حوار بين الضحية والجلاد )

قالت : أنني انتصرت 
ورب العزة انتصرت
قال :على من؟
قالت :على قلبي 
وهوسي وجنوني 
بمن لا يستحق 
قال: من تقصدين ؟
و كيف تتعبين وأنا
 بقربك يا ساكنة
 القلب والعين
قالت:اتسأل يا لعين !!
ياسبب الألم والأنين
 يا ناحري يا قاتلي 
يامن تتلذذ بأهاتي 
وحطامي الدفين 
قال :لاتظلميني لا تنحريني 
وتبيحين دمي
 فأنا والله ماكنت
 اقصد يا سيدة النساء
 أن نصل لما وصلنا إليه
 يا اكسيجيني رغم
 أنكِ لن تصدقين
قالت :تأذيت منك
 بما يكفي اصمت 
و اغرب  عن
 وجهي يالعين
قال: لن ارحل
 عن سماك إلا 
في نعشي إلى قبري
 وارجو الصفح
 ياقرة العين
قالت : تأذيت وتوجعت
 منك وأنت الجلاد
 والقاتل والطبيب 
قال: جلّ من 
لايخطئ ياسيدة
 النساء ياحبيبة
 الرحمان يا مهجة 
 الروح ودواء الأنين
قالت :أنني بين
 خيارين وكلاهما 
صعب لكنني دفنتك
 بعد الخيانة 
و رميت على قبرك
 حفنة من التراب 
بها كل حلو ومر 
أنا لا أؤمن بالمنطقة
 الرمادية ياعزرائل 
قال :لارحمةلاشفقة
 لاغفران يابنت حواء
 ياخليفة أسماء
 وخديجة ..ياسيدة
 العطاء إلى حين
قالت لا عطاء 
ولا تسامح لقد 
نفد المخزون ياسيد 
النفاق فابرح سمائي 
ولا تنتظر مني الشفقة
يا اناني المعشر
 وقاتل الحياة في
 رحم الوجود يا 
من تخطيت المستحيل
قال: رحمة بالعشرة
قالت :شيعت جنازتك
  و دفنت  معك كل 
مشاعري وعواطفي
سلاماً عليك
 يوم عرفتك 
وأحببتك ويوم دفنتك 
وهذا فوق طاقتي
 يا خائن العشرة 
يامن أسكنك 
شيطان لعين
في قلبي 
فما اهتدى 

الأميرة مونيا بنيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...