قصاصات شعرية ٧١
تباركَ فرحُكم في الغيمِ ماءا
تألّقَ فيكما شمعاً مُضاءا
سيرقصُ في كفوفِ السعدِ نجمٌ
وتلبسُ بهجةُ الهاوي سماءا
--
أنتَ على شاطئي تُواعِدُني
والعِشقُ لا يُشبِعُ الهوى نظرا
إنْ كنتُ لُغزاً عليكَ مُستتِراً
فاصغِ إلى خافقي مدىً لترى
بحرٌ أنا والشراعُ أُنملتي
تعزفُ أُفْقَها غداً وترا
--
متى سأُنهي سفيني بعدَ أشْرعتي
متى سأُبحرُ في لُجَّيكِ مُقتدِراً
لم يبقَ لي خشبٌ أكملتُها حدَقاً
حتى أُذوِّبَ فيكِ القلبَ والنظرا
--
قالَ الطبيبُ الذي يُعالجُها :
لابدَّ أنْ نبترَ اليدَ الأخرى
فالسكريُّ الخبيثُ أتلفَها
وما لنا حيلةٌ فلن تبْرا
قالتْ تمهَّلْ فقط ْشعاعَ غدٍ
ألوحُ لابني مسافراً ظُهرا .
--
روت ...
بعدما ودّعْتُ أُمّي قلتُ ها
تِ دُعاءَ اللهِ فجراً واقرئيهِ
أنتِ ما مِتِّ أنا منْ ماتَ قَلْ ...
بي وإنْ كنتِ بشكٍّ فاسأليهِ !
--
إلى أن تُجيدَ الأُسْدُ يوماً كتابةً
ستبقى بُطولاتُ الرواةِ تُمجَّدُ
--
تعلمتُ من عهدِ القطارِ مبادِئاً
تعلمتُ ألاّ أُهْرِقَ العمْرَ في سُدى
فما كانَ يوماً للرحيلِ مُبَكِّراً
ولا كانَ يوماً قَطُّ منُتَظِرَ الفتى
--
يقولُ كفى صوتَ النعيبِ تردُّدا
كأنّي بسَوْطٍ أحمرِ اللونِ أُجلَدُ
وما كانَ ظنّي أنْ أُسيءَ لسمعِه
ولكنّني نشوانَ كنتُ أُغرِّدُ !
محمد علي الشعار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق