كسا الشَيب مفرقي اليوم
وما عرفت بعد انتسابي
هل أنا العربي رافع هامتي
أم حلمي فيه اليوم ارتيابي
هل انا البربري والخيل تعرفني
وهل أنا الشَاعر وفي القصيد انسيابي
مهما تكون الهويَة لست ناكرها
ولكنني اليوم انكر فيها اغترابي
وانا أرى الطفل في النَفس يعادي حكَاما
وارى أرضا تقول قد تمَ اغتصابي
وارى طفلة كنت بالأمس اهدهدها
لتكبر رويدا رويدا بين اهدابي
طفلتي وطني وموطني وفيه ميلادي
وطفلتي جامعة تقول"هلمَوا طلاَبي"
طفلتي ارض تنادي ساقيها بالغيث
وقالت"كثر اليوم حكَامي وأربابي"
حزينة طفلتي اليوم تبكي من قهر
وتقول"قد نزع الحكام انيابي"
طفلتي الجولان وفلسطين والقدس
عروس عروبتنا قالت"ازالوا جلبابي"
تشكو مغتصبا للأرض والعرض راودها
وتنادي"اين من كانوا بالأمس احبابي"؟
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق