السبت، 9 يناير 2021

ويرحل فينا وهج الحنين بقلم رؤوف بن سالمة

 ** ويرحل فينا وهج الحنين**

حين يشتدّ كَرب الحنين
تصّاعد أنفاس الزّمن الغابر
تلهث وراء أضواء بعيدة
في أطراف كوْن العمر
وغياهب سجن الذكريات
واللّحظات المنسيّة
أشواق وأشواك ..
يرحل فيّا الزّمن
عند أوّل تنهيدة
وتهتزّ الرّوح
عند غزل القصيدة..
تتلعثم الحروف
تتطاير الأشواق
كنوارس على الشواطئ
تقتفي أثر السّعادة
موج تكسّر على صلد الصخر
لحظة إنتشاء تخطفها الزمن
وتخذلنا الذاكرة
أمام سطوة الألم
فتسْخَر منّا الأيّام
مبادرة بالرّحيل ..
ولنا في كلّ ميناء شجن
كم بنينا من المدن..
وكم شاخ الدّهر
حين سابقنا الزمن
طافت بنا شموس
وأقمار رغم المحن
وما استكنا للأحزان
وأترعنا كاسات الهوى
بشموخ بِرَسمِ من سَبَقْ
مفردات عَلَتْ رغم الوهن
يعود طيف الحنين
عبر اشتياق السنين
يبتغي درب الأنس
في مجاهل غياب ذاك الأمس
تستصرخ الصّور في همس
عناق دنيا الجنون
وملاطفة الرّيح
في أتون الضجر
وبهجة من مرّوا
فوق سراب الأثر
وقوارب ليل السّهر
على أعتاب السّكون
حين يخصف الظل
ّ الذي يجمعنا ورق الصّبر
ليواري لوعة الشجون.
بقلمي/رؤوف بن سالمة
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏جلوس‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فجر الياسمين بقلم سليم عبدالله بابللي

فجر الياسمين  بقلمي:  من البحر الكامل  --------------------- الصّبرُ أذَّنَ في الرّحابِ و هلَّلَ فجراً جديداً بالوضوءِ مُكَلّلا عبقُ المنابِ...