غاوي حكاوي (٤)
.................
قصة قصيرة
الحق والباطل
......
حكاية الحق والباطل
الحق راجل طيب أمين صادق مع نفسه
والباطل خبيث مخادع منافق
الحق يمتلك قطعة أرض يقوم بزراعتها وبواسط الأرض بنى عشة من الخوص وقام بتعريشها ببعض عيدان الحطب واوراق الشجر
لتقيه حرارة الشمس وبرودة الشتاء
فى يوم جاءه الباطل ليشكى له ضيق اليد ومر العيش
أما أنت ربنا فاتح عليك ورزقك وبارك الله لك فى رزقك
أنا جئت اليك بعد مافكرت أنى أبيع قطعة الأرض إلتى أملكها وأن أشاركك
رد عليه الحق لم أفكر أبدا أن أشارك أحدا وانا راضى بالقليل وربنا مبارك فيه
وبحمد الله على هذا
رد عليه الباطل قائلا الأرض تحتاج المال والجهد
وانا عندى مال بعد ما أبيع الأرض
وأساعدك بالجهد وعاد الكرة مرة ومرات
حتى أقنع الحق أنه يشاركه
الحق ذو سمعة طيبة ويشهد له بالصدق والأمانة
لكن الباطل حاقد على الحق
من محبة الناس له
راح يحيك مكيدة للحق حتى تكرهه الناس
وتصفه بالكذب
والخداع
أتفق مع الحق أن يقسموا ساعات العمل بينهم
الحق عليه يوم عمل
والباطل عليه يوم عمل
يوم عمل الحق الباطل يراقبه
ليعرف الأوقات التى يستريح فيها من الجهد
ومن حرارة الشمس
فايجمع الناس ليشهدوا أن الحق متخاذل
ولا يعمل بأخلاص وضمير
أما الابطال كان يراء الناس
عندما يرا أحد قادم من بعيد
كان يعمل بجهد وبهمة كبيرة
ليوهم بعض الناس ليقولوا أن الباطل مظلوم مع الحق
لأن الحق لم يتفانى فى عمله لكن الباطل يبذل جهودا كبيرة
كانوا الحق والباطل زرعين قمح
وعند الحصاد الباطل جمع الناس
ليشهدوا على ظلم الحق للباطل فوقف الباطل بزهو المنتصر وخاطب الناس أريد أنهى الشراكه مع الحق
وانتم تعلمون أنى تعبت مع الحق
وبذلت كثيرا من الجهد
بينما الحق كما
رأيتموه يانائما
ياقاعدا ولا يعمل
رد عليه الحق قائلا أقسم وأنا أختار
أجابه الباطل أنا من يختار وأنت عليك القسمة
القمح عود طويل من الحطب
وأعلاه شوشه بها السنابل
فقال له الحق تختار العود أم تختار
الشوشه
الشوشه حجمها صغير أما العود فأنه طويل
الباطل طمع وقال تريد أن تخدعنى وأن
تأخذ العود وتترك لى الشوشه الصغيرة
لا تستطيع على خداعى مرة أخرى
لقد أخترت العود
واترك لك الشوشه يافالح مستهزئنا بالحق فاختار العود
وترك الشوشه
بالسنابل للحق
الناس قالوا ياسلام عمر الباطل مايعلى على الحق
لأن آلله هو الحق ولا شئ يعلو على الحق
(كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}
........
بقلم..الشاعر
الأمير _محمود أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق