لم ‏اكن ‏للزمان ‏عادل ‏بقلم ‏هادي ‏صابر ‏عبيد

لم أكن للزمان عاذِلٌ وملام

ولكن بات العذل واللوم مفاهيم

.

قُل للزمان إذا كان يسمعَ ويعلم

لما الهوى لقلبي خذل وظلم

.

القلوب منازل الهوى حُرم

ألسنتها العيون والنظر كلام

.

وما سلِم امرئ من نار الهيام

وما نفع الهجران بالقلوب الندم

.

ما نفع بالعاشِقِ رؤى الأحلام

لا حُزنٌ ولا دمعٌ ولا نُظمٌ

.

نار الهوى بعد القلب للجسد يلتهِمُ

والشوق وخز أُبرٍ في الجسدِ  لكم

.

هُدى لا تجعلي الكلام بيننا عدم

ما تسمعهُ الأُذان أصدق من الحُلم

.

بات اللوم عندي عادة كما الشيم

ولم أعُد أُبالي بما يقولهُ القوم

.

والله ما كُنت أُبالي بشهادة أو عِلم

تعلمتُ إرضاء لكِ وما نفع الوهم

.

ماذا أقولُ لمقلتي التي لا تعرف النوم

كُل يومٍ أقول لها عسى بلقائِها اليوم

.

ويا سائِلا عن أخباري والهيام

سؤالُك يفتح الجروح ويزيدُ بالآم ألم

.

قد رحلت الحبيبة منذ أمدٍ للشام

انقطعت أخبارُها والوصل انصرم

.

ولم أسأل عنها أخٌ خالٌ ولا عم

وكيف بسؤال أهلها والسؤال مُحرم

.

وفي شريعة الإسلام والقِدم

السؤال عن المتزوجة عيبٌ وذَمّ

.

منذ رحيلها عرش قلبي قد أنهدم

ولم تُبنى عروش الهيام في الحُلم

.

هادي صابر عبيد

سورية / السويداء

.ي