حُبٌّ وَوَفاءٌ
شعر: هاني زريفة
جَافَيْتُ نومي إذا ذكراكِ جافاني ... فلا تلومي فما أشقاكِ أشقاني
ألِفْتُ ليلاً ضَريراً ناسِكاً فَهوى ... كالبَدرِ وَجهُكِ في ليلي فأغْواني
فكيفَ أسلو وباتَ الحُبُّ لي قَدَراً ... كالرِّيحِ يَعصفُ في ناري وأحزاني؟!
أموتُ شَوْقاً ورَغْمَ الشَّوْقِ يَحسدني ... مُسْوَدُّ ليلي على مُبْيَضِّ أَكْفاني
فَلا شِراعي إذا أبْحَرتِ أَبْحَرَني ... ولا سَفيني إذا أرسَيْتِ أرساني
وَلا جَناحيَ مِنْ رِيشٍ فيحملني ... وَلا جَناحكِ خَفَّاقٌ فَوافاني
قَضَيْتُ دَهْراً أَجوبُ الدَّربَ أوْسَطَهُ ... فلا قَفَلْتُ ولا مسعايَ أَدناني
فَإنْ نَأَيْتُ أَبى قَلْبي فأرجَعَني ... وإِنْ دَنَوْتُ أَبى حظي فَأَقْصاني
حَمَلْتُ عَهْداً تَنوءُ العاشقونَ بِهِ ... وَصُنْتُ وُدَّاً كَما عَيْني بأجْفاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق