الموكب ....
بقلم/ سعيد عرفه
معذرة قد حان رحيل
لم يبق ....
فى شمع العمر فتيل
لا يرجى...
لشمس الود بقاء
أنطفئت كل القناديل
التينة الغضه أوراقها
يبست صارت هلاهيل
أجتست من فوق الأرض
بعد ان طرحت أقاويل
فتهاوت تدوي بمصرعها
تعاني نار التهويل
قد سقيت بماء اليأس
لا ترجو من الدنيا سؤال
لم تلبس حتى السراويل
كوجوه العالم من زور
تتبدل كل التبديل
بألوان تتلون دوماً
كالأفعى تصدر تطبيل
اليوم تعود الدنيا نقاء
بعد ان كانت تضليل
أخضرت أوراقً صفراء
يحملها الريح الساري
فوق جبين العمر
يعود ربيع الورد
وزقزقة العصافير
الكون يلبس حلته
يتزين فى إستقبال
الموكب .....
يستقبل بشرى العود
كمن يرقب عن بعد
يتحسس همس الزهر
يزرع فى الروح سؤال
يلقي بحجر النرد
أمام طوفان الحظ العاثر
تتراكم خبرات الماضي
فى عين الحاضر والأمس
أننتظر ظهور الغد
أسراب المستقبل
يبحث عن مُتَلقي
بين جنبات النرد ؟
أمربوط مصير العالم
بكف أعزل مغلول بالقيد ؟
أم أن هناك قدر محتوم
أمُسَير أنت أمُخَير
هل تَدري ما معنى العَتِق؟
وأنتبذت مكاناً شرقياً
وأمتنعت عن كل سؤال
وأشارت لمن كان صبياً
أَنُكَلِم وليداً فى المهد؟
هذا تكليف للعقل
وإيماناً بروح قدسي
لا يرضي إلا بالحق
مكتوب علي ناصية الإنسان
مجلوب على فعل العصيان
ويقينه وحده كدليل
على كونه يحمل إيمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق