مراحل ومفاصل
من الطبيعي جدا أن يمر الإنسان بتجارب متعددة في أزمنة مختلفة...ومن الطبيعي أيضا أن تكون أحد التجارب عاطفية... فالإنسان ماهو إلا كتلة من الأحاسبس والمشاعر.. ولكن وحسب رأيي المتواضع وتجربتي الأكثر تواضعا أن تكون المرحلة العمرية لها طابع مختلف في كل مرحلة عن غيرها... فمثلا..في مرحلة مابعد الثانوية والسنوات الأولى من الجامعة قد توجد هذه العلاقات ولكن غالبا لا تكون في إطار الجدية ..نظرا لعدة متغيرات...منها التقارب العمري وعلاقته بالمستقبل..خاصة فيما يتعلق بالشباب..وبالتالي تكون تجربة عابرة ..حتى وإن كان بعضها مختلف نوعا ما...وأيضا هذا لا يعني عدم نجاح بعض هذه التجارب..وأحيانا يتحفظ البعض عن مثل هذه العلاقات وينأي بنفسه عنها..محتفظا بمشاعره في داخله للمرحلة الحقيقية والجدية المستقبلية وفق أسس وضوابط... قد يحدث أن تقع علاقة ما في مرحلة متقدمة.. مرحلة الجدية التي لا تحتمل التهاون.. هنا قد يقع شيء غير متوقع... يتمثل في أن أحد الطرفين يرغب في أن يعيش هذه المرحلة بأجواء تسبق هذه المرحلة .. رغم أنه يبدو مناسبا نوعا ما ولايوجد مايمنع أن يجتمع القلبان ويرسما أحلامهما تحت سقف واحد..إلا أن ذلك العيب الصغير قد يتطور إلى هاجس يكدر صفو الحلم..وما يلبث الهاجس أن يتحول إلى حاجز ..يجعل الطرف الآخر يحتار في أمره..وقد تتطور الحيرة إلى الوقوف أمام عدة خيارات قد تكون صعبة...إما الرضا والتماهي والتحمل..وبالتالي تكون تضحية مسبقة مجهولة المستقبل... بمعنى يا تصيب يا تخيب..المهم الانتصار للقلب مهما كان الأمر.... أو إعادة النظر في الموضوع من أساسه..واتخاذ القرار المناسب مع أولوية للذات قبل كل شيء..و عدم إلزام النفس بتضحيات قد تذهب سدى ..أما ألم الجرح فالزمن كفيل به .. وقد تتم الاستفادة من تلك التجربة كحصيلة معرفية تزيد من رصيد الخبرة الحياتية...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق