((( أطفؤوا شموعك يا وطني )))
أ يا وجعا
إلى متى عساك أن تبقى؟
خنقتنا العبرة
و يا خيبة المسعى
أطفؤوا شموعك يا وطني
و صيّروك رُفاتا
و جعلوا منك
الكهف و المنفى
و انت الذي كنت لهم
بين الأمس واليوم
نعم الفراش و المأوى
قطعوا أوصالك يا وطني
أتوا على الأخضر واليابس
و اعتلوا الركح
و اقتسموك كعكة حلوى
عرس بات مزادك يا وطني
وأسهمُ المزادِ شعبٌ
يتلظى
عيشة ضنكا
فمن عساني أنعى
و من يتقبل النَّعيَ
ومن الأحرى بأن يُنْعَى
سأنعاك بدْءًا ياوطني
و بعدك نفسيَ أنعى
مادام الكل قد أضحى
كفيف بصيرة أعمى
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق