حفل البوح
خيم الصمت على جذوة أفكاري ،
فسمح لأصوات أخرى
ببسط إيقاعاتها ،
كأنما استدعاني
لحفل صاخب بغير اختياري ،
همس من هنا ،
و طراطيش كلام من هناك ،
أطياف لغات تراودني
من غير سابق إنذار ،
تجذبني طقوسه ،
تضج حياة من وراء ستار ،
و يضحكني حالي
ألتقط الذبذبات أدونها ،
لا أمل و العشق أداري ،
فألم المخاض
لذة أستانستها مع الأيام و التكرار ،
أنتظر بشوق ليلي ،
ألتقي فيه كل الأصوات
في عقر داري ،
أستسمحها حتى أسمعها
في حضرتها إن لم تأذن
أقدم اعتذاري .
يصل صداها وشوشات أفهمها ،
و يغيب عني باقي الكلام
يطير إلى قرار ،
حين يختفي ليلي من جديد
وراء ضوء النهار
وانتظر انتظاري
أنا و دجاي في ذات الموعد
بفارغ الصبر ليبدأ حفل البوح ،
ونفتح بحب صناديق الأسرار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق