الجمعة، 26 مارس 2021

إلى أختي وصديقتي الغالية بقلم لطيفة النواوي

 إلى أختي وصديقتي الغالية

لكم تمنيت أن أبوح لك بهذه الكلمات وجها لوجه، ونحن نشرب فنحان القهوة كالعادة.. أن أرى ردود أفعالك المعتادة،اتساع حدقات عيونك من الدهشة لحديث تسمعيه مني لأول مرة،وابتسامتك الجميلة على ثغرك حين أخبرك عن شيء يفرحني..
كم إشتقت إليك عزيزتي! إني أفتقد رفقتك، ومسامرتك خلف المدفأة في ليالي الشتاء الباردة،
كل ذكرياتنا لا تزال محفورة في عقلي حتى ضحكاتنا وشجاراتنا الطفولية على أي جانب من السرير ننام.. وأي ركن من الدولاب نختار لنضع فيه اغراضنا التي لم تكن يوماً شخصية،طالما تشاطرنا كل شيء،حتى مشاعرنا البريئة..أتذكرين كم بكينا يوم قدر لنا الفراق لتلبية سنة الحياة،لا أنكر إني كنت جد سعيدة لزواجك وفخورة بجمالك يوم عرسك،لكني كنت لجد حزينة لفراقك فقد ظللت وحيدة من بعدك،صداقتك لي يا أختي الحبيبة، لم تمكني من الحصول على صديقات غيرك،لم تتح لي فرصة التقرب من غيرك لأنك كنت كل شيء في حياتي ملأت كل احتياج عندي لرفقة،وهذا ما عظم الفراغ بعد رحيلك من البيت،أصبحت الغرفة التي تقاسمناها لعشرين سنة، خالية من المرح والضحك والسمر،حتى شجاراتك افتقدتها،رحلتي لتؤسسي لنفسك أسرة صغيرة تغذقيها بحنانك،تاركة شقيقتك ورفيقتك وحيدة مفتقدة لصديقتها وتوأم روحها..
آسفة يا أختي الغالية،ان كنت مقصرة بمراسلتك،اعذريني فما عدت أقوى على البوح ولا الحديث،حدثت أشياء كثيرة في بعدك، غيرتني من الإنسانة المرحة التي عهدتيها، إلى شخصية صامتة وهادئة معظم الوقت..
أتمنى أن تلقاك كلماتي هذه وأنت في أحسن حال.. قبلاتي الحارة.
أختك..
لطيفة النواوي/المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ليل الحنين بقلم عبداللطيف قراوي

**ليل الحنين ** ليل سكب ظلامه على الكون. ونور هواك أضاء القلب المهجور. والسماء شقها شعاع البدر. و خرير السواقي المتجاذب . يعانق صمت المكان. ...