الأربعاء، 3 مارس 2021

حديث ‏جانبي ‏بقلم ‏عمر ‏عبود ‏


حديث جانبي
يخطر ببالي أحيانا الحديث عن الإقناع والاقتناع ... وهل لذلك علاقة بمفهوم السيطرة والاستبداد..
وإن كان الأمر صار على محك النقاش سنتطرق للنقطتين ذات الجدل.. مايتعلق بالإقناع .. أحيانا يخوص معك أحدهم نقاشا وتأخذ وتعطي معه فتندم .. فمثلا هناك من يعتقد أنك إذا استشرته صرت ملزما برأيه.. وإن لم تستشره قال عنك عبارة .. [لا يستشير أحدا] .. في الحقيقة الأمر له تفصيلات عدة .. وبعض القرارات نتخذها لشأن نراه لا يراه غيرنا ... مثلا هناك من يقيس كل شيء بالجدوى المادية .. ويعتقد أن لدى كل البشر عقلية التاجر .. وهنا من الصعب حتى أن تضيع وقتك في شرح مدى استفادتك .. أعتقد أن 
أما مايتعلق بالسيطرة والقيادة .. أعتقد أن الأمر له جانب روحي معنوي .. ولا أبالغ إن قلت ربما غير مقصود .. ربما مفهوم التأثر والتأثير .

يبقى إذن أمر التوازن هو من يتحكم في تعديل الكفة .. فالأمر عندما يتعلق بالعمق الداخلي يكون مبنيا على أسس توافقية مهدت لذلك . .ولم تجد فيه ماينغص .. يعزز ذلك ثقة لا متناهية تجعل الاطمئنان سيد الموقف ..ولا يعني ذلك أبدا أن المسيطر عليه أضعف من المسيطر .. بل ربما استمد المسيطر قوته منه .. إنها نظرية التكامل .. وأبعادها أكبر من المعايير التقليدية .. 
حقيقة نحن في مجتمعاتنا العربية تحديدا نعاني من مثل هذه المفاهيم المرتبكة ... فأحيانا تصل حتى العاطفة لدرجة التطرف بما يجعلها قد تنقلب في لحظة ما إلى حالة مضادة تقلب كل شيء رأسا على عقب... حتى ما يعرف أحيانا بالجود والكرم قد يصل حدا لا يطاق حيث يتم فرض قيود على المكرم قد تفوق طاقته ... بل وتقيد حتى حركته ... ولهذا فإن الكثير من المواقف والأحداث لا تحتاج إلى لتركها تسير وفق المعايير التلقائية دون الحاجة إلى تطويقها بالتقييم اللا مجدي ... 
ربما هي أفكار متداخلة تداخلت فيما بينها ... لكن يبدو المراد قد وصل أو على الأقل قد اقترب ولو جزئيا ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمر عبود ـ ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...