يا صاحبة الخلخال ما أدهاكِ.
تعلمين نقطة ضعفي و إستسلامي.
فمن يفك أزرار صمتي سواكِ.
و ينشلني من بئر أحزاني.
فويل لكِ إن غرقت بأعماقه.
و ويل لكِ لو إخترق اليأس وجداني.
و ويل لكِ لو تغلغل الإنتحار أفكاري.
و إن بقيت حيًا و غطيت بغبار هواكِ أو سرت حافي القدمين في الصحراء السوداء من بعدكِ.
فأنتِ الماء و الزاد و كل مراسم الحياة.
فأنتِ الظمأ من بعد ظمئي.
و أنتِ الحلم بسرابه من بعد يقظتي.
و أنتِ سحر البحر من لؤلؤٍ و مرجانٍ.
أنتِ الصباح بنداه.
و المساء برقة نسماته.
و الليل بفتنةِ نجومه.
و أنتِ الشتاء ببياض جليده.
و الربيع برحيق أزهاره.
و أنتِ الصيف بلهيب شمسه.
و الخريف بتعري أشجاره.
فلو إمتلكت كل معاجم العالم بكل اللغات.
و كل كتب النحوي و كل أنواع الصرف.
فلم أجد وصفًا أصفه إياكِ.
سيطرتُ على كل أفكاري و قيدتُ قلمي بكل مفصلٍ بأصابعي.
و ثبتُ دفتري و كل سطرٍ يسطف بداخله على طاولتي.
أشعلت سيجارتي من شمعة بدأت تفقد رونقها.
و بدأت أرتشف رشفتًا من فنجان قهوتي ليكمل قلمي تسطير كلماته.
و لكن داهمته المنية و توقفت نبضات حبره فمتصته جميع أوراقي.
و بقيت أنا مع ثالث كلمة بأول سطرٍ من كلماتي.
#رشا_محمد_العجرمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق