الأربعاء، 3 مارس 2021

‏ما ‏أدهاك ‏بقلم ‏رشا ‏محمد ‏العجرمي ‏

يا صاحبة الخلخال ما أدهاكِ. 
تعلمين نقطة ضعفي و إستسلامي. 
فمن يفك أزرار صمتي سواكِ. 
و ينشلني من بئر أحزاني. 
فويل لكِ إن غرقت بأعماقه. 
و ويل لكِ لو إخترق اليأس وجداني. 
و ويل لكِ لو تغلغل الإنتحار أفكاري. 
و إن بقيت حيًا و غطيت بغبار هواكِ أو سرت حافي القدمين في الصحراء السوداء من بعدكِ. 
فأنتِ الماء و الزاد و كل مراسم الحياة. 
فأنتِ الظمأ من بعد ظمئي. 
و أنتِ الحلم بسرابه من بعد يقظتي. 
و أنتِ سحر البحر من لؤلؤٍ و مرجانٍ. 
أنتِ الصباح بنداه. 
و المساء برقة نسماته. 
و الليل بفتنةِ نجومه.
و أنتِ الشتاء ببياض جليده. 
و الربيع برحيق أزهاره. 
و أنتِ الصيف بلهيب شمسه. 
و الخريف بتعري أشجاره. 
فلو إمتلكت كل معاجم العالم بكل اللغات. 
و كل كتب النحوي و كل أنواع الصرف. 
فلم أجد وصفًا أصفه إياكِ. 
سيطرتُ على كل أفكاري و قيدتُ قلمي بكل مفصلٍ بأصابعي. 
و ثبتُ دفتري و كل سطرٍ يسطف بداخله على طاولتي. 
أشعلت سيجارتي من شمعة بدأت تفقد رونقها. 
و بدأت أرتشف رشفتًا من فنجان قهوتي ليكمل قلمي تسطير كلماته. 
و لكن داهمته المنية و توقفت نبضات حبره فمتصته جميع أوراقي. 
و بقيت أنا مع ثالث كلمة بأول سطرٍ من كلماتي. 
#رشا_محمد_العجرمي 
#خاطرة_بعنوان(#ما_أدهاكِ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...