ألا من قاضي بالهوى يشفع
هادي صابر عبيد
.
ألا من قاضٍ بالهوى يشفعُ
يُعطي الحق والظُلمَ يرفعُ
.
وألا من شيخٍ للعُشاقِ جامِعُ
يوَفِقُ بين العُشاقِ ويجمعُ
.
رمتني بعينها عشقا بِتُ مُولعُ
رميتُها بمثلها أصابني الولعُ
.
شكوتُ للناس وللهِ أتضرعُ
من عِشق أضنى الفؤادَ يروِعُ
.
قلبي خفاقا كطيرٍ بين أضلُعُ
لا يستكين والجوى نارا تولِعُ
.
تواسي القلبَ العيون تدمُعُ
تتداعى لها الروحُ تفزعُ
.
تأتي المنيةَ تارةً ثُم ترجِعُ
بين الموتِ والحياةِ أتوزعُ
.
تُصيبُني حُمى الهوى أتجزعُ
تحرِقُ الفؤاد بداخلي أتوجعُ
.
كتبتُ لها الشِعرٍ بالودِ أطمعُ
علَ بِصوتها يُخفِفُ الوجعُ
.
لم ترُدَ الجوابَ وصمتُها مُفجِعُ
والقلبُ عن عِشقِها لم يتراجعُ
.
أظِنُ قمر الليل لعشقي ينفعُ
مِرسالٌ بيني وبينها يشفعُ
.
أُساهِرُ قمر الجوا حين يطلعُ
والصبح لأحلامَ الليلِ ينزعُ
.
ليتَ بالرياحَ مرسالٌ تنفعُ
تحمِلَ صوتي لِهُدى وتسمعُ
.
علها تحنُ والحياءُ تقطعُ
تضُمُني في أحضانها وأهجعُ
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق