بِلاَ كَرَامَةٍ
شعر / ناجح أحمد - مصر
أَنَاْ بِعْــــــتِـــــكْ
لأنَّ مَحَبَّـــتِــي ذَابَــــتْ
وَسطَ الرُّكَـــــــــــــامْ
و أصبحَ كلُّ شيءٍ غَــامِضاً
مِــثْـــــلَ الدُّخَـــــانْ
أُلَمْلِمُ أشْلائي الَّتِيْ قّضَتْ
فِيْ هُجُوْمٍ عَنْتَرِيٍّ
عَلَى قَــلْــبِــي الْمكَسَّـــــرِ
فِي الرُّغَــــــــامْ
وَ نَسِيْتِ أَنِّيْ أَحْتَوِيْـــكِ
وَ تَحْتَوِيْنِيْ
فَقَضَيْتِ عُـــمْــرَكِ
فِي الخِصَـــــامْ
وَ نَــغْـــدُوْ وَ نُـــمْــسِــيْ فِي العِـــدَا
وَ تَمَنِّيْتِ لِحُبِّيْ وَ رُوْحِـي الرَّدَى
وَ تُسْقِيْنَنِيْ مِنَ الْعَسَلِ مُرًّا
وَ بِتِّيْ تَنْخُرِيْنَ فِي العِظَامْ
وَ تَرْشُقِيْنِيْ بِالنِّبَالْ
وَ تَجْرَحِيْنَ بِالْكَلامْ
كَالسِّهَامْ
وَ تَطْعَنِيْنِنَيْ مِرَاراً فِيْ شَرَفِيْ
وَ تُعَاودِيْنَ الكَرَّةَ فِيْ نَفْسِ المَكَانْ
أَمَا مَلِلْتِيْ مِنْ آهَاتِ تَعْذِيْبِيْ
وَ أَصْبَحْتِ تُمْعِنِيْنَ فِيْ اسْتصْرَاخِيْ
وَ دَأَبْتِ تَعْشَقِيْنَ الانْتِقَامْ
وَ أَخَذْتِ تَنْظُرِيْنَ فِيْ رَغِيْفِيْ العّاشِقِ لِلْقُمَامَةْ
وَ تَأْمُرِيْنَنِيْ أنْ أرْبِطَ الحِزَامْ
وَ رَضِيْتِ لِيْ فِرَاشاَ مِنْ حَرِيْر الرِّشَىْ
وَ أَسْتَجْدِيْ ... آكُلُ مِنْ حَرَامْ
هَلاَّ رَفَعْتِ عَنِّيْ الضُّغُوطْ
سِيَّانَ عِنْدِيْ أنْ أَحْيَا أَوْ أَمُوْتْ
أَنَا لَنْ أُزُوْدَكِ بِالصِّدَامْ
أَنَا لا .... مَا حَيِيْتْ
وَ لَنْ أَدْخُلَ حَظِيْرَتَكِ أَبَداً
لَنْ أَحْيَا دَوْماً فِي الظَّلامْ
وَ أَكُوْنُ كَالْمَيِّتِ كّمَداً
وَ أَعِيْشُ عَالاً بِلا كَرَامَةْ
وَ أصْبِحُ وَ أَمْسِيْ كَالنِّيَامْ
بِلاَ كَرَامَةٍ ... يُهَانْ
أَهَكَذَا يَكُوْنُ الإِنْسَانْ ..؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق