مجنون العشق
....
أنا الحر دماء الأعراب تسري حوامِلُ
في العروقِ كطوفانِ نبّهت به النواقلُ
أغار غيرة اللهبِ في جوف المغاورِ
وأغلي كحممٍ لملمتها المراجلُ
لا تقترب من حمى الليثِ و دارهُ
ولا ترتعنّ طربا معي تضنُّني عاقلُ
ألا وقد سبق السمهريُّ أناتي و رأفتي
إذا مال الخسيسُ بنضرُ فهو زائلُ
وأطبقت جبالُ الدنيا على ثعلبٍ
أراد أن ينوي نيّة خبث وهو سافلُ
ألا اسألوا الأحياء عن بأسي ولعنتي
لأجلِ دمعتها رهبتني الجحافلُ
نصبتُ على ظهري هودجها وجمّها
وماظهرُ السباع كظهرِ مطيٍّ جافلُ
اريقوا دمي ولا تركنو لها بقولةٍ
و إلا دماؤكم على حسامي نواهلُ
أغارُ عليها من نفسي حتى هممتُ
أن أطعن نفسي وهي عني تسائلُ
يا مهجتي لا تغضبي من مجنون وقد
أعياهُ العشقُ الصفيُّ والعشقُ قاتلُ
.....
بقلم
محمد جيد
تونس ٢٩ ٣ ٢٠٢١
...
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق