البيوت كما الصدور
هادي صابر عبيد
.
سهرتُ الليالي وحدي بين المنازلِ
أخالُ بما يدورُ بداخلِها ينتابني الجدال
.
أرى البيوتَ كما الصدور ظلال
تحمِلُ البشر كما القلوب أثقال
.
وما سألتُ عابرا عما يشغِلُ البال
على ما حملتُ الكُلُ يشتكِ الأحوال
.
لم أرى في داخل البيوت أهال
ولكني شعرتُ بأن داخلها أهوال
.
رأيتُ البشر تعددت فيها الأشكال
ولم أرى ما حملت صدورها أثقال
.
رأيتُ بُكاء العيونِ والدمعُ يُسال
ولكني لم أرى بُكاء القلوب الثِقال
.
كم داخل البيوتِ قلوبٌ تبكِ الأهوال
وكم داخل الصدورِ قلوبٌ اشتعال
.
كُلُ البشر تعقدُ على القادم الآمال
وما كان المُنصرِمُ للقادِمُ إلا اكتمال
.
بدلت الناس الآمال بالاحتمال
وبات المُستقبلُ ضلالٌ وأهوال
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق