الأربعاء، 7 أبريل 2021

بكيت ‏على ‏شباب ‏ضاع ‏بريقه ‏بقلم ‏محمد ‏كحلول ‏

بكيت على شباب ضاع بريقه.
فردّ الشباب حزين عليّا باكيا.
حلّ مكانه المشيب فارحا.
فغاب الشباب مودعاّ مواريا.
متحسّرا على سنين خلت.
فبكت عليه السنين الخواليا.
الشباب و المشيب تصارعا .
أسفى أنا على من يتصارعا.
فقال المشيب للشباب وداعا.
أنت أخذت السنين الغواليا.
اليوم هو نصيبى من الدنيا.
اذا ماتت النفس فهى راضيا.
كل له نصيبه من هذه الدنيا.
و فى الأخير الحياة فانيا .
لا يبقى فيها شيب أو شباب.
كلّهم تحت التراب يواريا.
ضحك المشيب من الشباب .
بصوت عال وكان متعاليا
أيا ليت الشباب يعود يوما.
ليرى المشيب ما كنت فاعلا.
كل الهموم لدى المشيب تحلّ.
وخير القلوب ما كان خاليا.
يفنى الشباب ويتبعه المشيب.
كلاهـما معا للموت مصارعا .
يسيران للقبر معا معطران .
كفن أبيض والأرجل حافيا.
يلتقيان يوم ينفخ فى الصور.
ويعلو الصوت بالآذان مناديا

محمد كحلول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...