ليت شعري حديد
هادي صابر عبيد
.
ليت بحروف شعري حديد
قلبي اللهبُ وأنفاسي بارودٌ
.
تدُكَ حِصن الطواغيت والنار توقدُ
تغيبُ شمسهُم ويبرحُ نهارهُم أسودُ
.
الشعبُ من ظُلمكُم باتَ يتنهدُ
ظُلامِها ضُباط وقُضاةُ والشام تسنِدُ
.
باتت السويداء مزرعة لِكُل فاسِدٍ
يحملون شعبها على الهجرة والتشردُ
.
قُضاة وضباطٌ عصابات لبيع مواد
المحروقات وكلُ يومٍ الأسعار تتصاعدُ
.
إن طال صبر الشعبِ قد ينفدُ
ولم يبقَ ذئبا ولا نمرا ولا أسدُ
.
بطاقاتكُم الذكية كذبة ليست إلا صفدُ
وما اخترعها إلا فاسِدٌ مُنافِقٌ ومستفيدُ
.
بات حُكم الشام للعصابات تتمردُ
وكُلٌ بالشعبِ ينهشُ والفُقراء تُكابِدُ
.
التُجار الكبار هُم للبلاط عونا وسندُ
وما عرفوا دينا والمال دينهُم يعبِدُ
.
بين الشعبِ نار الحراب أوقدُ
صنعوا العصابات للشعبِ نكدٌ
.
حتى رغيف الخُبز بات لهُ موقدُ
ولهُ سماسرةِ من الدولة مُعتمدٌ
.
حتى الفقير الذي على دراجتهِ يعتمدُ
لم يتركوا لهُ لتراً من الوقودٍ يسندُ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق